واشنطن، الرياض - "الحياة" اعترف البريطاني ريتشارد ريد الملقب ب"صاحب الحذاء المفخخ"، بمحاولة تفجير طائرة خلال رحلة بين باريس وميامي في كانون الاول ديسمبر الماضي، متجنباً بذلك المحاكمة امام قاضٍ في بوسطن ماساتشوستس. ورفض القاضي طلباً قدمه محاميه من أجل اسقاط تهمتين تشيران الى انه تلقى تدريباً في صفوف تنظيم "القاعدة". واعترف ريد بذنبه بطريقة لا تخلو من التحدي. إذ قال: "نعم أنا من اتباع أسامة بن لادن، ولا يهمني، انا عدوكم ولا اكترث"! ومن المقرر صدور الحكم عليه في 8 كانون الثاني يناير المقبل، علماً ان الادعاء طلب له السجن 60 عاماً على الاقل. راجع ص 10 وتزامن ذلك مع صدور الحكم على "الطالباني الاميركي" جون ووكر ليند بالسجن 20 عاماً بعد اعترافه بالقتال الى جانب "طالبان"، في ضوء صفقة مع الادعاء ابعدت عنه السجن المؤبد. وذكرت شبكة "سي. ان. ان" امس ان ليند ابلغ المحققين خلال استجوابه ان هجمات 11 ايلول سبتمبر كانت بداية ثلاثة هجمات ضد الولاياتالمتحدة. ونقلت عنه توقعه ان الهجومين الآخرين كانا سيستهدفان منشأة نووية، او أنابيب غاز ونفط، وان احدهما ربما كان "هجوماً بيولوجياً". وأضاف ليند ان 50 شخصاً أُرسلوا للقيام مهمات ضد اميركا واسرائيل. وفي الوقت نفسه، اعتقل مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي ستة اميركيين من اصول شرق اوسطية للاشتباه بتورطهم في مخططات ارهابية ضد الولاياتالمتحدة. وأفاد مسؤولون في واشنطن ان اربعة من هؤلاء اعتقلوا في بورتلاند ولاية اوريغون وواحداً في ديترويت ميشيغان، في حين اعتقل السادس خارج البلاد. واعلن وزير العدل الاميركي جون اشكروفت في مؤتمر صحافي ان واحداً من الستة يدعى جيفري ليون باتل وكان التحق بالجيش الأميركي لتلقي تدريبات على السلاح، وانه سُرّح من الجيش خلال وجوده في بنغلاديش في بداية هذه السنة وكان ينوي محاربة الجنود الأميركيين في أفغانستان. والستة هم إضافة الى باتل، باتريس لومومبا فورد، أحمد إبراهيم بلال، محمد ابراهيم بلال، حابس عبدالله الصعوب، واكتوبر مارتينيك لويس. وقال اشكروفت ان بعض هؤلاء بدأ بالسفر الى أفغانستان في تشرين الاول اكتوبر 2001 للقتال مع "طالبان" ضد الأميركيين. وجاء في صحيفة الاتهام ضدهم انه كانوا ينوون تقديم مساعدات الى "طالبان" و"القاعدة". وابلغ "الحياة" وزير العدل القطري السابق الدكتور نجيب النعيمي الذي يرأس لجنة من المحامين العرب والأجانب تتولى الدفاع عن المعتقلين في غوانتانامو، ان اللجنة تنوي مقاضاة الحكومتين الكوبية والاميركية، "لاحتجاز المعتقلين من دون حق" في القاعدة الاميركية داخل الاراضي الكوبية. وأفادت صحيفة "واشنطن بوست" امس، ان المعتقل اليمني رمزي بن الشيبة المتهم بأنه منسق هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، يتعاون مع المحققين الاميركيين ويزودهم "معلومات مفيدة"، يقارنونها مع اقوال معتقلين آخرين هما "ابو زبيدة" و"إبن الشيخ الليبي". ونقلت عن مسؤولين اميركيين ان ابن الشيبة اعترف بعلاقته بالهجمات، باعتبار انه كان يفترض ان يكون احد الخاطفين. ورفض المدعون في قضية ستة أميركيين من أصل يمني اتهموا بتشكيل خلية ل"القاعدة" في نيويورك، طلب محاميهم الافراج عنهم بكفالة باعتبارهم لا يشكلون خطراً على الامن القومي. واعتبر المدعون ان وثائق ضبطت في حوزتهم تشكل دليلاً كافياً لإبقائهم في السجن. واكد الزعيم الاصولي في بريطانيا "ابو حمزة المصري" معرفته بالأميركي جيمس اوجاما المتهم بمحاولة اقامة قاعدة لتدريب الارهابيين في اميركا. وقال ل"رويترز": "بالطبع اعرفه فهو ادار موقعنا على شبكة الانترنت".