هافانا، هيوستون -أ ف ب، رويترز - فر آلاف السكان إلى المناطق الداخلية أمس، هربًا من الإعصار "ليلي" الذي يهدد سواحل لويزيانا وتكساس برياح تبلغ سرعتها 220 كيلومترًا في الساعة. وسقطت أمطار غزيرة وهبت رياح شديدة على أجزاء من لويزيانا على رغم أن العاصفة كانت على بعد 160 كيلومترًا من خليج المكسيك أمس. وذكر خبراء الأرصاد الجوية في مركز الأعاصير الوطني الأميركي في ميامي أن الإعصار يتجه إلى وسط ساحل لويزيانا، قرب بلدة نيو أيبيريا على بعد 240 كيلومترًا غرب نيو أورليانز. وأصدر مركز الأعاصير الوطني الاميركي في ميامي تحذيرًًا عاجلاً للانتهاء من الاستعدادات اللازمة للتصدي للاعصار الذي يمكن أن يسبب خسائر جسيمة. ووجهت تحذيرات إلى نحو 750 ألفًا على امتداد الساحل للجوء إلى أراض أكثر ارتفاعًا قبل وصول عاصفة متوقعة عنيفة من الممكن أن تمتد 40 كيلومترًا إلى الداخل. وكان إعصار "إيزيدور" اجتاح لويزيانا الاسبوع الماضي، محملاً برياح شديدة وأمطار غزيرة، ما سبب خسائر قدرها مسؤولون بنحو مئة مليون دولار. وحذر مركز الاعاصير من أن "ليلي" سيسبب ارتفاع منسوب المحيط إلى ما بين ثلاثة أمتار وستة، ما يؤدي إلى إغراق مساحة كبيرة من اليابسة. ونقل العاملون في مجال النفط من الارصفة إلى أماكن آمنة، وتقلص إنتاج النفط والغاز. وأغلقت المصافي على طول الساحل كما أغلق ميناء لويزيانا للنفط وهو أكبر موانىء النفط الأميركية. وأرجأت إدارة الطيران والفضاء ناسا إطلاق مكوك الفضاء أتلانتس الذي كان مقررًا أول من أمس، من كيب كنافيرال في فلوريدا، مع اتجاه "ليلي" نحو الخليج. وتخشى الإدارة انقطاع الاتصالات في محطة التحكم الأرضي في هيوستون. وكانت السلطات الكوبية ذكرت في وقت سابق أمس أن الاعصار أدى إلى سقوط قتيل وخمسة جرحى وسبب خسائر مادية جسيمة في آلاف المنازل في المنطقة الغربية من كوبا.