دعت دولة الامارات الى ايجاد تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية ووضع حد للمجازر الوحشية التي تمارسها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وانسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة وتمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ورحب الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات في اجتماع عقد في ابوظبي امس مع مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز بالمساعي الاميركية لتحقيق السلام في المنطقة وفق رؤية الرئيس جورج بوش بوجود دولتين فلسطينية واسرائيلية متجاورتين. وبحث الشيخ خليفة بن زايد مع بيرنز تطورات الوضع في منطقة الشرق الاوسط والخليج وقدم المسؤول الاميركي في الاجتماع شرحاً لخطة "خريطة الطريق" التي قدمتها الادارة الاميركية للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. واكد بيرنز ان جولته في عدد من دول المنطقة تهدف الى كسب تأييد دول المنطقة لهذه الخطة قبل عرضها في اجتماع اللجنة الرباعية في بداية كانون الاول ديسمبر المقبل والتي تشدد على وضع نهاية للصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين واقامة دولة فلسطينية عام 2005. واكد بيرنز في تصريحات صحافية في ابوظبي تصميم الرئيس بوش على المضي قدماً في الرؤية التي وضعها لدولتين، اسرائيل وفلسطين، وقال: "سنعمل لتحقيقها بثبات وحيوية واحساس حقيقي كونها عاجلة". واضاف ان الرئيس بوش "يعني تماماً ان هذا ليس مجرد اوراق" مؤكداً ان خطط العمل والخطابات لن تغير الحقائق التي يتعامل معها الفلسطينيون والاسرائيليون. وزاد المسؤول الاميركي ان "هذه الحقائق صعبة للغاية وقد شاهدتها شخصياً بأم عيني، واظن ان هناك دعماً كبيراً بين اصدقائنا في العالم العربي، لجهد جاد للتصدي لتلك المشاكل". وشدد بيرنز على ان كلاً من الاسرائيليين والفلسطينيين لديهم التزامات بهذا الجهد، ويجب على كل من الطرفين الوفاء بها "اذا كنا بصدد ايجاد مسار عملي لانهاء الاحتلال وانهاء معاناة الفلسطينيين واذلالهم وانهاء الارهاب والعنف اللذين يهددان حقوقه المشروعة". كما اكد ان الرئيس الاميركي "مدرك تاماً ومهتم بشكل كبير بالظروف الانسانية التي يواجهها الفلسطينيون". ونوّه في هذا الصدد بما قدمه رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من دعم للفلسطينيين وتحركه بسرعة للوفاء باحتياجاتهم الانسانية. وأكد بيرنز دعم الولاياتالمتحدة لعملية الاصلاح السياسي في السلطة الوطنية الفلسطينية وقال: "لقد عقدنا العزم على دعم عملية واسعة للبناء الدستوري السياسي للفلسطينيين تتعدى شخصاً واحداً او اشخاصاً وتهيؤهم لعهد الدولة التي ستستمر على مدى اجيال، وهذه قرارات يجب على الفلسطينيين في النهاية اتخاذها بأنفسهم ولمصلحتهم الذاتية". ونفى بيرنز ان يكون التحرك الاميركي في هذا الوقت وتقديم الولاياتالمتحدة مشروع "خريطة الطريق" يأتي في اطار تحضير المسرح السياسي في المنطقة لتوجيه ضربة عسكرية اميركية للعراق. واجتمع المسؤول الاميركي خلال زيارته للامارات التي استمرت يومين في اطار جولته الشرق اوسطية مع الشيخ حمد بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات وتركز البحث على التطورات والمستجدات في الشرق الاوسط والعلاقات بين البلدين.