تراجع مستوى الهلال في الآونة الأخيرة في شكل لافت، وكانت بداية هذا الانحدار كما يؤكد مناصروه، خسارته نهائي كأس السوبر الآسيوية لكرة القدم الذي جمعه بسوون سامسونغ الكوري الجنوبي. وأدت تراكمات عدة إدارية وفنية إلى اختلاف صورة الفريق، فضمر وهجها وأصبحت باهتة عمومًا. ولم يلق المدرب الكولومبي فرانشيسكو ماتورانا القبول والارتياح عند الجمهور، بل شكّلت المطالبة برحيله هاجسًا دائمًا. "الحياة" حملت الأسئلة عن أوضاع "الزعيم" إلى المدافع الدولي أحمد خليل، الذي فتح صدره وأجاب بصراحة متناهية. غيابك المتواصل عن التدريبات الهلالية فسّره البعض بعدم تقبلك للمنهجية التي يتبعها المدرب ماتورانا؟ لست أنا من يقوّم مستوى المدربين، وغيابي جاء بناء على موافقة الادارة بسبب ظروفي الشخصية التي منعت انضمامي، والمنهجية التي يتبعها ماتورانا جيدة، بدليل أن الفريق نجح في تحقيق ثلاثة ألقاب، منها واحد خارجي. وكان الفريق مؤهلاً في شكل كبير لتجاوز الأدوار التمهيدية لكأس الأمير فيصل بن فهد، لكن الحظ عانده، إضافة إلى التحكيم الذي "تدخّل" في مواجهة الحسم أمام النصر. لكن المستوى الفني للهلال تدنى كثيرًا عما كان عليه سابقًا يمكن أن يكون المستوى الفني قد تراجع قليلاً، لكن المباريات التي يخوضها الهلال غالبًا ما تكون بطولة للفريق المنافس، لذلك تجد أن نتائج الفريق باتت ضعيفة مقارنة بالأعوام السابقة، والطريقة الدفاعية التي تعتمدها الفرق المنافسة حدّت من تألق الهلال. التنافس على قيادة دفاع الهلال أصبح مقتصرًا على أحمد خليل وعبدالله سليمان بعد خلاف الشريدة مع ماتورانا، كيف تم ذلك؟ التنافس موجود واللاعب الذي يستطيع تقديم مردود فني في التدريبات هو الأحق في تمثيل الهلال، ولا اعتقد أن الخلاف الذي تروج له الصحافة الرياضية بين ماتورانا والشريدة سيزيد من حظوظي أو من حظوظ عبدالله سليمان وفهد المفرج. والمباراة أمام الرائد في الأسبوع الماضي خير شاهد على كلامي. تحدث البعض عن انتقالك الوشيك إلى الأهلي؟ لم يصلني أي عرض رسمي من الادارة الاهلاوية، وهذا يجب أن يتم بين الادارتين. ولا أعتقد أن إدارة الهلال ستفرّط بي أو بأحد اللاعبين بسبب وجود استحقاقات مهمة تنتظر الهلال هذا الموسم الذي سنبدأه بمباريات السوبر الآسيوية، وهذا يتطلب جهدًا مضاعفًا من الاجهزة كافة. سجل مستواك خفضًا حادًا في مسابقة الأمير فيصل بن فهد، على رغم الاستعانة بك كلاعب خبرة يتوقع منه الكثير في مثل هذه المنافسات؟ من الصعب أن يحافظ اللاعب على المستوى ذاته دائمًا. وأنا لم أستعد جيدًا لبطولة الأمير فيصل بن فهد، وعلى رغم ذلك أنا راضٍ عن المستوى الذي قدمته في المباريات كلها، البعض انتقدني بسبب ركلة الجزاء التي احتسبت في مباراة النصر في الدور الأول وهذا حق مشروع لهم، ولكن يجب ألا تؤخذ الاخطاء في تصفية حسابات أو التشكيك في قدرات الآخرين، وهناك مدافعون تسببوا في خسارة فرقهم لبطولات كبرى ولم ينلهم الانتقاد عينه الذي يتعرض له مدافعو الهلال. هل ترك الفراغ الاداري في الهلال أثرًا سلبيًا على اللاعبين؟ شغور منصب الرئيس في النادي كان له أثر سلبي على اللاعبين الذين لم يتسلموا رواتبهم على مدى أربعة أشهر وهذا أمر مستغرب تمامًا. بيد أن الثقة التي حاز عليها الأمير عبدالله بن مساعد من أعضاء الشرف في تولي رئاسة الهلال للسنوات الأربع المقبلة أسهمت كثيرًا في رفع الروح المعنوية، لا سيما أن الرئيس الجديد قريب من اللاعبين ومتفهم لأوضاعهم. راهن النقاد الرياضيون على فشل الهلال في استقدام اللاعبين الاجانب بعد التعاقد مع البرازيليين ساموليا وليناردو؟ من الظلم أن يُحكم مبكرًا على مستويات اللاعبين الاجانب، ولا أعتقد بأن الادارة الهلالية تعاقدت مع اللاعبين من دون البحث في ملفاتهم وقدراتهم على تقديم مستوى جيد. والمباراة الافتتاحية أمام الرائد في البطولة كشفت مستواهم الجيد. ونحن ننتظر منهم الكثير لتقديمه ل"الزعيم" وأنصاره. ماذا تمثّل لكم الاستحقاقات المقبلة؟ سيكون التركيز منصبًا على البطولات كلها، على رغم أن بطولة السوبر الآسيوية لها النصيب الأكبر من الاهتمام لأنها تؤهل حامل لقبها لبطولة الأندية العالمية، وهي مشاركة تكمل عقد البطولات الزرق.