اعتبر كثيرون ان مهمة الرئيس الذي سيخلف الأمير بندر بن محمد في كرسي الرئاسة الهلالية ستكون صعبة للغاية، قياساً الى الإنجازات التي حققها الأمير بندر 9 بطولات، وبعد موسم إنجازات جعلت الجميع يطلقون عليه لقب "الرئيس الذهبي"، واعتبروا قدوم الرئيس الجديد بمثابة المغامرة، خصوصاً أن كثيرين من رجال الهلال رفضوا تولي المنصب "الناري"، أما الأمير الشاب سعود بن تركي فقد قال كلمته وطرق باب الرئاسة بدعم من أعضاء الشرف، ولم يمضِ على رئاسته أكثر من شهرين حتى حقق الهلال بطولة كأس الكؤوس العربية. تحدث رئيس الهلال الشاب الأمير سعود بن تركي في لقائه مع "الحياة" عن تحقيق الفريق كأس الكؤوس العربية، وقال: "الإنجاز ليس غريباً، الهلال فريق بطولات وإنجازات، المهم أنه اللقب السعودي الأول في هذه المسابقة، كما أنه إنجاز غير مسبوق للهلال على مستوى الأندية السعودية، وعلى الصعيد الشخصي اعتبر هذه البطولة بداية مشواري مع الهلال رئيساً، وهي هدية متواضعة لأعضاء الشرف الذين منحوني الثقة، ولجمهور الأزرق". وعن دور أعضاء شرف الهلال في البطولة أوضح الأمير سعود: "يُحسد الهلال على أعضاء شرفه، كثيرون منهم يعملون بصمت ويحبون الأضواء، ويدفعون ويساهمون من خلف الكواليس، وقد لا يتوافر هذا في الأندية الأخرى، ما يؤكد ان المجلس الشرفي الهلالي مجلس فاعل". وعن مسؤولية الرئاسة الكبيرة الملقاة على عاتقه... خصوصاً أنه خلف رئيساً حقق الهلال في عهده خمس بطولات في موسم واحد، أكد الأمير سعود "منصب الرئاسة في ناد مثل الهلال ليس بالأمر السهل، فهو ناد جماهيري كبير له بطولاته وإنجازاته وتاريخه، وبالتالي لا بد من أن يضحي أي شخص يرغب في رئاسة الهلال بأمور كثيرة، وأنا أتفق مع الذين يقولون إن المرحلة الحالية في الهلال هي من أصعب المراحل كونها تأتي بعد حقبة الأمير بندر بن محمد التي حفلت بالإنجازات الثرية، وأي رئيس يأتي مطالب على الأقل بالمحافظة على تلك المكتسبات، وكل هذه الأمور قد أخذتها في الاعتبار، وأحب أن أؤكد ان أي رئيس هلالي لن يفشل لأسباب عدة أهمها ان الهلال غني برجاله الذين يساندون كل رئيس من أجل المصلحة العامة، وأتمنى من الله العلي القدير أن تتكرر إنجازات الهلال هذا الموسم، وأن تكون كأس الكؤوس مفتاحاً لبطولات جديدة". وحول استغراب الجميع التعاقد مع عبدالله سليمان، في ظل ضمّ دفاع الهلال عناصر جيدة أمثال الثلاثي عبدالله شريدة وأحمد خليل وفهد المفرج، أوضح الأمير سعود: "عبدالله سليمان لاعب كبير ومؤثر وهو مكسب لأي فريق ينضم إليه، وصفقة انتقاله ناجحة جداً، وهذا لا يعني التقليل من الشريدة والمفرج وخليل، ولكن علينا أن ندرك نقطة مهمة جداً وهي أن برنامج الهلال حافل بمشاركات كثيرة محلياً وخارجياً ولا بد من أن يكون لديه عدد وافر من اللاعبين حتى يستطيع المنافسة على كل الألقاب، وأحب في المناسبة أن أتقدم بالشكر من الأمير محمد العبدالله الفيصل المشرف العام على كرة القدم في النادي الأهلي، وكذلك الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيس الأهلي، نظراً لتعاونهما وتميزهما بالعقلية الاحترافية الواعية". وإذا كان هذا الاختيار يؤدي الى تصادم فيتكرر ما حدث لحسن العتيبي مع محمد الدعيع، أشار الأمير سعود الى أن "الفريق الذي يسعى لإحراز الألقاب والبطولات، يجب أن يملك صفاً احتياطياً في مستوى اللاعبين الأساسيين، وهذه وجهة نظر معمول بها في كل الفرق". وعن مصير المدرب ايلي بالاتشي ومسألة بقائه من عدمها أوضح رئيس الهلال "بالاتشي حقق لي بطولة فكيف لا أكون راضياً عنه، وأعتقد أنه أبلى بلاء حسناً في "عربي 11"، وكذلك في مباراة الذهاب في نهائي كأس السوبر الآسيوية، واستطاع أن يتصرف كما ينبغي في المباريات المهمة والحاسمة. لم نفكر في الاستغناء عن بالاتشي فهو مدرب قدير حقق مع الفريق بطولتين حالياً من أصل ثلاث بطولات الأولى كانت دورة الصداقة الدولية والثانية كما ذكرنا كأس الكؤوس العربية وهذا أفضل برهان على أنه يسير بالفريق الى طريق آمن". وعن حظوظ الهلال في مباراة الإياب لكأس السوبر الآسيوية قال الأمير سعود: "نعمل بجد لإخراج اللاعبين من نشوة الفوز في مباراة الذهاب، عليهم نسيان النتيجة التي حققوها، وأعتقد أنهم يدركون ما هو مطلوب منهم. الشيء الذي أتمناه هو حضور الجماهير من المشارب كافة لأن الهلال يمثل الوطن".