أبيدجان - رويترز - حض زعماء أفارقة حكومة ساحل العاج على اتخاذ الخطوة المقبلة في سبيل تحقيق السلام في بلادها بتحديد مكان لعقد محادثات مع المتمردين لإنهاء الحرب التي شطرت البلاد الى نصفين. وتسبب الصراع الذي اندلع اثر محاولة انقلابية فاشلة في 19 ايلول سبتمبر الماضي في مقتل المئات كما شرد عشرات الآلاف، وقضى على آمال هذه الدولة الواقعة في غرب افريقيا في استعادة سمعتها كواحة للاستقرار. وانضم رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي الى قمة استمرت يوماً واحداً في ابيدجان اول من امس، شارك فيها زعماء دول غرب افريقيا الذين يخشون من انتقال الصراع في ساحل العاج الى خارج حدودها. وبعد القمة حضت الدول المشاركة الجانبين المتحاربين في ساحل العاج على الاتصال ببعضهما سريعاً لعقد محادثات، الا انها لم تحدد تاريخاً لذلك، وقالت ان على الرئيس لوران غباغبو اقتراح مكان عقد المحادثات داخل بلاده. وفي الوقت نفسه، بعث الزعماء الافارقة برسالة الى متمردي الحركة الوطنية لساحل العاج جاء فيها ان استعادة النظام مرهون بعودة سلطة الحكومة الى الشطر الشمالي من البلاد الذي يسيطرون عليه. وقالت دول غرب افريقيا أنها سترسل قوات لتحل محل القوات الفرنسية التي تفصل بين الطرفين، بعد التوصل الى اتفاق لاطلاق النار في ساحل العاج باسرع ما يمكن.