دشن السفير الفلسطيني في قطر ياسين الشريف في مبنى السفارة امس موقعاً على شبكة الانترنت بعنوان "بوابة القدس" وهو نتاج مبادرة شعبية لفلسطينيين مقيمين في قطر وآخرين في الخارج ويتولى يعقوب محمد منصب المنسق العام لمنتدى القدس للاعلام والثقافة. وفيما ندد السفير الفلسطيني، في تصريح ل"الحياة" بقرار الكونغرس اعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، اعتبر ان انطلاق هذا الموقع هو رد على الكونغرس الاميركي والرئيس الاميركي بوش وقال قاسم رضوان المستشار في سفارة فلسطين في حفلة تدشين الموقع www.alqudsgate.com "ان الموقع سينشر اكبر قدر من المعلومات تأكيداً على ان القدس هي قضيتنا الخالدة والعاصمة الابدية لدولة فلسطين". ولوحظ ان الصفحة الرئيسة للموقع تصدرتها صورتان لأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ويتضمن الموقع اخباراً ومقالات ومقابلات ومعلومات عن التراث والثقافة في فلسطين ودراسات. وعُلم ان الموقع سيستضيف الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي عن "العمليات" الفلسطينية. وفي حوار مع الموقع قال فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية "ان هناك محاولات اسرائيلية مستميتة لترحيل اعداد كبيرة من الفلسطينيين الى الدول العربية المجاورة". واضاف: "للاسف نرى ان الولاياتالمتحدة تتخذ موقفاً داعماً للتوجهات الاسرائيلية زاعمة ان ما يقوم به شارون وحكومته يندرج في اطار مكافحة الارهاب وتتغاضى عن حقيقة ما يدور في الاراضي المحتلة حيث تنقض حكومة شارون كل الاتفاقات بهدف مواصلة احتلالها". ورأى القدومي ان "الادارة الاميركية تدعي ان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل ويهدد جيرانه ويمس الامن والسلام العالميين وتسمي سورية وايران بأنهما محور الشر". واضاف: "ان هذه الادارة الاميركية تهدف من وراء ذلك، وبالتعاون مع اسرائيل، الى اخضاع المنطقة العربية الاسلامية لنفوذها من اجل التحكم في ثرواتها الطبيعية ومقدراتها مستخدمة اسرائيل كمخلب قط". لكن القدومي شدد على ان المسار التاريخي "يسير في اتجاهنا نحو النصر"، مؤكداً ان "حكومة شارون ليست على استعداد لتقبل اي حل سلمي". واكد ان المقاومة الفلسطينية "أقوى من ارادة جيش محتل"، وقال: "ان استمرار المقاومة، ولو كانت بشكل رصاصة كل يوم، هو امر لا بد منه، فالرصاصة تبعث الرعب والخوف وتشل الحركة". وزاد ان "الانتفاضة لها اسلوبها ونظامها وتتكيّف حسب الظروف التي تمر بها" وان "العمليات الكبرى لا بد ان تجد لها وقتاً مناسباً".