تعتقد الحكومة المغربية ان بناء المرفأ التجاري على المتوسط بكلفة بليون دولار سيسمح للشركات المحلية بتأمين اعمال لحوالى 60 ألف مغربي على مدى 4 سنوات. وتتنافس 7 مجموعات دولية، حتى الآن، للفوز بالمشروع. اعلنت سبع مجموعات دولية اشتراكها في المناقصة التي يعتزم المغرب اطلاقها لبناء مرفأ تجاري دولي على البحر الابيض المتوسط شرق طنجة بكلفة بليون دولار يساهم صندوق ابو ظبي للتنمية فيها بنحو 250 مليون دولار. وقالت مصادر اقتصادية "ان المجموعات، التي طرحت عروضها، هي "بويغ" الفرنسية و"دايو" الكورية و"سكانسكا" السويدية و"بوسكاليس ارشيرودون" الهولندية و"كوندوتي اكوا" الايطالية و"بلاست هام كراندي" الهولندية - الايطالية و"سوجيا ساتوم جان دي نول" الفرنسية - الهولندية". وتبدو حظوظ كل من "بويغ" و"دايو" ضعيفة نظراً الى التجارب السابقة للشركتين في المغرب حيث سبق للاولى ان فازت بصفقة الميناء عندما كان مقرراً ان يُبنى على المحيط الاطلسي بكلفة 500 مليون دولار وعجزت عن تأمينها بينما يُعاب على الشركة الكورية تخليها عن مشروع مجمع صناعي ضخم لصناعة السيارات في الدار البيضاء بسبب الصعوبات المالية التي واجهت المجموعة في نهاية التسعينات. وتتضمن معايير الاختيار التي اعتمدتها لجنة خاصة التجارب السابقة للشركات وقدراتها التقنية والمالية وصحة المعلومات الحسابية المقدمة. وتبدو حظوظ "سكانسكا" قوية بالنظر الى خبراتها السابقة خصوصاً انها انجزت توسعة مطار دالاس تكساس وتنافست للفوز ببناء ميناء جديد في ولاية فرجينيا الاميركية. وتشمل الاشغال في ميناء طنجة اليورو متوسطي، التي ستستمر اربع سنوات، ثلاثة اقسام :الاول، داخل البحر لبناء حواجز مائية لحماية السفن بكلفة 400 مليون دولار. والثاني، أماكن تخزين الحاويات بكلفة 250 مليون دولار. والثالث، البنى التحتية مثل الطرق السيارة وشبكة السكك الحديد والتجهيزات المرتبطة مثل الاتصالات والكهرباء وغيرها بقيمة 350 مليون دولار. وتقول المصادر "ان عشرات الشركات الدولية والمحلية قد تجد لها عقود عمل في الميناء الجديد الذي يتوقع المغرب ان يعمل في تشييده حوالى 60 الف عامل". ويرغب المغرب في امتلاك ميناء دولي تجاري قبل نهاية العقد الجاري يكون واحداً من اكبر موانئ البحر الابيض المتوسط لتخصيصه لاغراض المنطقة التجارية الحرة التي يعتزم توقيعها مع الولاياتالمتحدة الاميركية السنة المقبلة وليلعب دور الشريك التجاري الاساسي مع الاتحاد الاوروبي.