دبي - أ ف ب - تلقى معارضون عراقيون بارتياب نبأ اعلان العفو العام في العراق، معبرين عن تشكيكهم في نظام الرئيس صدام حسين الذي لم يتردد، على حد تعبيرهم، في اعدام اقاربه بعدما منحهم عفوه. وقال عز الدين المجيد، ابن عم صدام حسين الذي يعيش في المنفى منذ 1995: "نشكك في صدقية العفو"، متسائلا "من يضمن انه لن تتم تصفية من يعود الى بغداد؟". واشار المجيد الذي يعيش في المنفى في لندن مع ثلاثة من اشقائه ان "صدام حسين اعلن في 1995 عبر التلفزيون انه عفا عن صهريه حسين كامل حسن وصدام كامل حسن وزوجتيهما ابنتاه رغد ورنا"، بعدما فرا الى الاردن. واضاف ان "ذلك لم يمنع اغتيال صهريه لدى عودتهما الى العراق" في شباط فبراير 1996. وتؤكد الرواية الرسمية ان حسين كامل حسن وصدام كامل حسن قتلا بأيدي "افراد العشيرة". وقال عز الدين المجيد ان "الكثير من العراقيين الشرفاء مستعدون للرجوع والدفاع عن العراق والموت من اجل العراق وليس من اجل صدام". من جهته اكد الشريف علي بن الحسين رئيس الحركة الملكية الدستورية ان صدام حسين "لا يحترم كلمة". واضاف "انها ليست المرة الاولى التي يصدر فيها صدام عفواً من دون نتائج"، مذكراً بدوره "بتصفية حسين كامل بعد عودته بساعات الى العراق". من جهته اعتبر ارشد توفيق السفير العراقي السابق لدى اسبانيا ان "قرار العفو يجب ان يسبقه مجهود كبير من الحكومة لاعادة الثقة فيها". واعلن هذا الحقوقي انه يرفض ان يشمله العفو، موضحا انه "ليس مجرماً ولم ارتكب جريمة". وتابع "يجب اولا ان تعاد لي املاكي التي تمت مصادرتها وان يعود افراد اسرتي الى وظائفهم التي فقدوها". اما القائد السابق للاستخبارات العسكرية العراقية اللواء وفيق السامرائي الذي فر من العراق ويقيم في لندن منذ سنة 1997 فكان اكثر حذراً، وقال: "نعتقد ان هذه الخطوة ايجابية وفي الاتجاه الصحيح". واضاف "نتمنى ان تعقبها خطوات اخرى تتعلق بالتوجه نحو الديموقراطية" مشيراً خصوصاً الى "حرية الصحافة". وتابع "سواء كانت هذه الخطوة ثمرة ضغوط خارجية او لما جرى في 15 تشرين الاول اكتوبر أي الاستفتاء، فان النتيجة واحدة ... انها خطوة ايجابية في حاجة الى خطوات اخرى".