الدمام - "الحياة" اعاد احراز الاتفاق كأس الأمير فيصل بن فهد بفوزه على الاهلي بالهدف الذهبي 4-3 التوهج من جديد لكرة القدم بالمنطقة الشرقية، ما اعاد التوازن للكرة المحلية بعدما سيطرت فرق المنطقتين الوسطى والغربية على انجازات الاعوام ال11 الماضية. ويرى النقاد المحليون ان نجاح الاتفاق في تحقيق اللقب الجديد عكس الإنجاز الإداري قبل الفني من خلال ثلاثي عصره الذهبي في الثمانينات عبدالعزيز الدوسري وخليل الزياني وهلال الطويرقي، الذي استطاع تصويب مسيرة الفريق واقناع جمهوره بقدرته على تحقيق الالقاب. وتجسدت "العصا السحرية" لهذا الثلاثي الاداري في اختيار مدرب قدير وكفي يبحث عن تحقيق مجد لنفسه هو الهولندي وليام بيرغن، واستقدام هدافهم القادم بسرعة الصاروخ الى النجومية يسري الباشا لاعب فريق العدالة السابق القابع في الدرجة الثانية، الذي انضم اليه في مقابل 90 الف دولار. وكان الباشا في طريقه الى الانتقال الى الهلال استناداً الى مفاوضات اولية اجراها الأمير بندر بن محمد مع مسؤولي فريق العدالة اثمرت توقيع اتفاق مبدئي، الا ان مسؤولي "الازرق" لم يستكملوا بقية الاجراءات التي كانت من نصيب الاتفاق. يذكر ان مدرب المنتخب الوطني الهولندي فاندرليم قرر استدعاء الباشا لخوض مباراته الدولية الاولى عقب مشاهدته نهائي كأس الأمير فيصل. ويتوقع ان يقود نجاح الباشا مع الاتفاق الأنديه الكبيرة الاخرى الى البحث عن المواهب الواعدة في صفوف اندية الدرجة الثانية باعتبارها لا تكلف خزائنها الا ملاليم، في حين تنفق الملايين على الآجانب من دون طائل. ولعل العلامة البارزة في مسيرة الاتفاق في المسابقة عدم اشراكه اي لاعب أجنبي في مبارياته، ما يؤكد امتلاكه قاعدة صلبة من المواهب تألق منها الى "عريس" النهائي الباشا، حسين النجعي والهداف صالح بشير والظهير الأيمن حمد العيسى. وشرّع لقب الاتفاق باب مشاركته في الاستحقاقات الخارجية التي غاب عنها سنوات طويلة.