سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة الفرنكوفونية تدعو إلى استئناف عملية السلام وتتبنى المبادرة العربية وتتجنب العراق ."اعلان بيروت": مكافحة الارهاب بلا هوادة مع احترام الشرعية الدولية وحقوق الانسان
بيروت "الحياة" شدد الرئيس جاك شيراك أمس على "مكافحة الارهاب بلا هوادة من ضمن احترام الشرعية الدولية في هذا الصدد وخصوصاً احترام حقوق الانسان وقواعد دولة القانون". راجع ص7 وقال شيراك في مداخلة له في جلسة صباحية للقمة الفرنكوفونية المنعقدة في بيروت أن "لا شيء يبرر الارهاب لأنه يستهدف المدنيين الأبرياء لكن الحرب ضد الارهاب يجب الا تقتصر على مجرد عمل قمعي بل ان يرافقها عمل لمصلحة السلام وحوار الثقافات". ودعا الى تطبيق قرارات الأممالمتحدة لمكافحة الارهاب. وفيما خصص شيراك كلمته للارهاب الذي سيتضمن اعلان بيروت في ختام القمة اليوم، فقرة خاصة به تؤكد على مكافحته وفقاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1373، فإن رئيس القمة الرئيس اللبناني إميل لحود تناول أزمة الشرق الأوسط، مشيراً الى ان الصراع عربي اسرائيلي وليس ثنائياً على الصعيد الفلسطيني الاسرائيلي. ودعا الى حل للصراع ينطلق من احكام الشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة ومبادئ مؤتمر مدريد والمبادرة العربية للسلام. وعلمت "الحياة" ان اعلان بيروت سيكرّس فقرة للشرق الأوسط تدعو الى الاستئناف الفوري لعملية السلام ويتبنى ما ورد في خطاب لحود أمس وخصوصاً مبادرة السلام العربية مع التذكير بمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. وجاءت جلسة القمة أمس وفق تقليد جديد يعبّر عن الارتقاء بمستوى تسييس القمة، يقضي بعقد خلوة لرؤساء دول المنظمة الفرنكوفونية، مغلقة وتحدث خلالها عدد كبير من رؤساء الدول. وإذ تجنبت القمة التطرق الى أزمة العراق بناء لتوافق ضمني بين الرؤساء الأعضاء، قالت مصادر لبنانية مطلعة على المداولات التي أجريت صباح امس بعيداً من الاضواء ان السبب يعود الى الرغبة في ترك هامش المناورة للرئيس الفرنسي في اتصالاته حول الموضوع العراقي، مع الولاياتالمتحدة. وكان شيراك قال امس في حديث بثته اذاعة فرنسا الدولية: "لا نستطيع ان نستبعد كلياً التدخل العسكري لكن هذا الخيار لا يمكن اللجوء اليه الا في حال عدم وجود خيارات أخرى". وأشار شيراك الى تطور الاتصالات بين باريس وواشنطن للتفاهم على قرار يصدر عن مجلس الأمن يوفق بين مطالبة الأولى بقرارين منفصلين عن عودة المفتشين الدوليين الى العراق ثم عن اللجوء الى القوة في حال عدم تجاوب العراق، وبين مطالبة الثانية بحق الاستخدام التلقائي للقوة بالقول ان هناك "تقدماً في الاتجاه الصحيح". ونفى وجود أي تعارض بين الطرح الفرنسي والطرح الأميركي. وتطرقت جلسة الأمس الى مواضيع أخرى مهمة سيتناولها اعلان بيروت هي حقوق الانسان والديموقراطية وحوار الثقافات ودور الفرنكوفونية الاقتصادي. يذكر انه بنهاية القمة اليوم، سيتوجه شيراك الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد.