أعلن مسؤول حكومي يمني أمس ان بلاده تتوقع تعهدات دولية في مؤتمر المانحين الذي يبدأ أعماله غداً الأربعاء في باريس ويستمر ثلاثة أيام، بدعم يراوح بين بليوني دولار و3 بلايين دولار. أوضح المسؤول، الذي رفض كشف اسمه، في تصريحات الى "الحياة"، ان خمس منظمات وهيئات دولية فقط أعطت مؤشرات الى تقديم مبلغ 1.8 بليون دولار، منها صندوق النقد والبنك الدوليين وصندوق النقد العربي والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي. وذكر ان الصناديق العربية والإسلامية، وفي مقدمها الصندوق الكويتي والصندوق السعودي للتنمية وصندوق أبو ظبي والبنك الإسلامي، أبدت حماساً لانجاح فعاليات المؤتمر الذي يشارك في تنظيمه البنك الدولي بالتعاون مع الحكومة اليمنية. واستبعد المسؤول ان تلقي حادثة تفجير ناقلة النفط الفرنسية قبالة شواطئ حضرموت الأسبوع الماضي بظلالها على أعمال المؤتمر، أو تنعكس سلباً على الدعم الفرنسي والأوروبي والأميركي بوجه خاص. وقال: "اننا نتوقع حضوراً دولياً جيداً، وكل المشاركين تحدثوا في شكل ايجابي عن مساهمتهم في تأمين الدعم اللازم، بمن فيهم فرنسا والاتحاد الأوروبي وأميركا واليابان وهولندا وألمانيا". وتشمل فعاليات المؤتمر إلقاء كلمات من قِبل رئيس الوزراء اليمني، عبد القادر باجمال، عن أوضاع الاقتصاد اليمني في ضوء الإصلاحات الاقتصادية. كما سيتحدث في المؤتمر نائب رئيس البنك الدولي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، لويس سربيب. وفي اليوم الثاني، يتحدث ممثلون عن الدول والصناديق التمويلية والمنظمات المانحة عن رؤيتهم للتطورات الاقتصادية في اليمن ومؤشرات الدعم الخارجي. أما اليوم الثالث فسيكون مخصصاً للاستثمار، حيث تشارك فيه 130 شركة أوروبية وأجنبية ومحلية، ويتحدث فيه مسؤولون من الهيئة العامة للاستثمار ووزارة التخطيط والتنمية عن التشريعات الجديدة وآفاق فرص الاستثمار المتاحة في اليمن. وقال رئيس الوزراء، عبدالقادر باجمال، أمس، ان بلاده ستعرض على المشاركين مشاريع في مجالات النفط والغاز والطاقة والصناعة والسياحة وتطوير الجزر والصيد البحري. وأكد ان المؤتمر سيسعى الى الحصول على الدعم الثنائي والدولي لبرامج التنمية في اليمن وجذب الاستثمارات الخاصة للمشاريع المختلفة في ضوء التسهيلات المتاحة. ولفت باجمال الى ان "مؤتمر باريس" يأتي في اطار اهتمام الجهات التمويلية الاقليمية والدولية بدعم اليمن نتيجة تحقيقه نجاحات اقتصادية كبيرة ضمن برنامج الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية. وقال انه سيتم طرح عدد كبير من مشاريع التعاون وفرص الاستثمار، مع التركيز على مشروع "استراتيجية التخفيف من الفقر". وتشارك في المؤتمر نحو 39 دولة ومنظمة اقليمية ودولية فضلاً عن عشرات المستثمرين يمثلون قطاعات رجال الأعمال والشركات.