فشلت الكويت في "النيل" من كوريا الجنوبية وخسرت أمامها مجددًا في نهائي كرة اليد وبصعوبة بالغة 21-22. وكانت حلت ثانية أيضًا خلفها في بانكوك عام 1998 إثر خسارتها 18-29. وبهذا الفوز ضمنت كوريا الجنوبية بطاقة في مسابقة اللعبة ضمن الدورة الاولمبية في أثينا عام 2004. وشهدت المباراة أفضلية كورية عمومًا ومقاومة كويتية حتى الثانية الاخيرة، وحلّت قطر ثالثة بعد فوزها السهل على اليابان حاملة برونزية بانكوك 28-21.وكانت الصين حصدت ذهبية الطائرة على حساب إيران 3-صفر. وبقيت ذهبية كرة القدم في حوزة إيران بعد فوزها على اليابان بهدفين لجافاد كاظميان 48 ومحسن باياتينا 89 في مقابل هدف سجله ساتوشي ناكاياما 90. وحلّت كوريا الجنوبية ثالثة بفوزها على تايلاند 3-صفر. ورفع العرب غلتهم إلى 52 ميدالية بينها 17 ذهبية، وكانت آخر الميداليات برونزية إلى كل من القطري عبدالقادر العربي والكويتي أحمد العطار في وزن فوق 84 كلغ في التايكواندو. أنهت السعودية مشاركتها في منافسات "أم الألعاب" ضمن دورة الألعاب الآسيوية الرابعة عشرة التي تختتم اليوم في مدينة بوسان الكورية الجنوبية بحصيلة قياسية من الميداليات مقدارها سبع ذهبيات وفضية، فتوّجت عن جدارة نجمة المضمار. وعلى غرار إحراز عدائها مخلّد العتيبي ذهبيتي سباقي ال5 آلاف وال10 آلاف متر، حقق هادي صوعان الانجاز عينه، فإضافة إلى فوزه في سباق ال400 حواجز أسهم مساهمة فاعلة في إحراز فريق البدل 4 مرات 400م ذهبية الدورة، وكانت الاخيرة للسعوديين، في مقابل نتائج باهتة عمومًا للقطريين أبرز منافسيهم والذين تفوّقوا عليهم في بطولة آسيا التي أقيمت قبل نحو شهرين في كولومبو. أما الكورية الشمالية سيل يونغ هام فنالت النصيب الاكبر من التصفيق أمس إثر فوزها في السباق الاصعب على الاطلاق، الماراثون. وتجاوز الفريق السعودي لألعاب القوى التوقعات كلها وسطّر اسمه بأحرف من ذهب في سجل الدورة، بحصوله على سبع ذهبيات وفضية، وجاء مسك الختام فوز فريق البدل 4 مرات 400م بالمركز الاول وتسجيله رقمًا محليًا جديدًا مقداره 47،02،3 دقائق، وحلّ الفريق الهندي ثانيًا 22،04،3د، والسريلانكي ثالثًا 37،04،3د. ولم يشارك الفريق القطري بسبب إصابة أحد عناصره في اللحظة الاخيرة. واللافت أن السعوديين دفعوا إلى المضمار بعدائين صاعدين، فبدأ السباق لاعب فئة الشباب حمدان البيشي 20 عامًا، ولحق به هادي صوعان ثم الناشئ محمد الصالحي 17 عامًا، وأنهاه بتفوق حامد البيشي. وانطلق السعوديون من الحارة الرابعة أفضل الحارات، وأكدوا أن الفوز في متناولهم مع متابعة الصالحي زخم السرعة الذي ضاعفه صوعان، والذي أوضح ل"الحياة" أنه أسهم بجزء بسيط في هذا الانجاز، "أنا سعيد أكثر من أي وقت آخر مع وجود وجهين ناشئين، فالصافي يخوض هذا المعترك للمرة الأولى، أنا فخور أن أكون معهم وما تحقق يشرح الصدر". ولفت صوعان إلى أن التصنيف السعودي كان الرابع آسيويًا "ولم نكن نطمح إلى أفضل من البرونز، لكن ظهور الصالحي وتحقيقه أرقامًا جيدة عزز من آمالنا كثيرًا وقد أكرمنا الله بهذا الفوز الرائع". ورأى البيشي "الكبير" أن إسهامه في إحراز السعودية ذهبية في الأمتار الاخيرة، الميدالية غالية جدًا وحمدان ومحمد لم يقصرا إطلاقًا، لقد منحاني الثقة لنضمن الذهبية السابعة". وكشف الصالحي أنه شعر بالرهبة والارتباك "نظرًا لقلة خبرتي ولما انطلقت وعززت تقدمنا نسيت كل شيء وركّزت على المحافظة على الفارق الجلي في مصلحتنا". من جهته أكد "البيشي الصغير" على طموحه ليصبح بطلاً مرموقًا مثل ابن حمد، وكان خاض سباق ال200م وحلّ سادسًا فيه. ولم يوفق الفريق السعودي للبدل أربع مرات 100م فحل خامسًا، ثم صنف خارج الترتيب لتسجيله حبيب يحيى في اللحظة الاخيرة بعد إصابة سالم اليامي ثم بديله، علمًا أن المشرف الفني الاميركي جون سميث أكد أن مسؤولي الفريق قاموا بواجبهم جيدًا، "لكن التقصير التقني عائد الى الكوريين". وأحرز الفريق التايلاندي ذهبية السباق مسجلاً رقمًا جديدًا للألعاب 82،38 ثانية، وتلاه الفريق الياباني الذي حطّم بدوره 90،38ث ثم الصيني 09،39ث. وحلّ الفريق العُماني سابعًا 19،40ث. وعند السيدات، فازت الصينيات بسباق البدل 4 مرات 100م 84،34ث، والهنديات بالبدل 4 مرات 400م 84،30،3د. وسجّلت الصينية كييوان هوانغ رقمًا جديدًا للألعاب في الوثبة الثلاثية 28،14م وحصدت الذهبية، وفازت الكازخستانية تاتيانا أفيمنوكو في الوثب العالي 90،1م. وأملت قطر أن تحصد ميدالية أخيرة في رمي القرص لكن راشد الدوسري لم يوفق بأكثر من المركز الرابع مسجلاً 15،59م، بينما سجل الصيني أول الترتيب 76،60م. وحلّ القطري محمد السويدي سادسًا 78،57م، وتلاه السعوديان محمد الداودي 69،57م، وعبدالله الشمّري 86،56م. ميدالية الميداليات ودخلت العداءة الكورية الشمالية سيل بونغ هام 28 عامًا استاد بوسان في طليعة المشاركات في سباق الماراثون وحظيت باحتفال حار تمثل بالموسيقى والتصفيق والدموع ورفع أعلام ل"كوريا الواحدة". وكانت 11 عداءة شاركت في السباق وأكملته تسع منهن، وسجلت هام 35،33،2 سا، علمًا أن رقمها الشخصي 07،27،2سا. الاسياد هو المعيار واحتلت السعودية المركز الثالث في الترتيب العام بعد الصين والهند والدول المشاركة في ألعاب القوى، علمًا أنها لم تخض سوى منافسات الرجال. وأوضح رئيس الاتحاد الأمير نواف بن محمد ل"الحياة" أن الدورة الآسيوية هي المعيار الحقيقي "لمعرفة مستوانا قاريًا ومقاربتنا للأرقام الدولية، لا سيما أن بطولة آسيا في كولومبو شهدت غياب عدد كبير من نجوم الصف الاول ومن بينهم الصينواليابان". وأضاف: "كان هدفنا الرئيس البروز في بوسان ولا يجوز البتة أن تكون مشاركتنا سيئة، وتمنى أن يؤسس ما تحقق لمرحلة مقبلة واعدة ويعطي حافزًا للاتحادات الاخرى". وقال الأمير نواف، رحم الله الأمير فيصل بن فهد باني المنشآت الرياضية التي سهلت الاعداد لا سيما أنها غير متوافرة في دول عدة، وهي من الاساسيات الحيوية للانطلاق ما جعلنا نستفيد منها. منذ عشرة أعوام كانت تحدونا طموحات كبيرة وبدأنا العمل على حفنة من اللاعبين الواعدين الذين برزوا وحلّقوا نحو العالمية، والآن أصبح لدينا قاعدة من الوجوه الجديدة ما يجعل الانتاج وافرًا في الحقبة المقبلة، وهذا يتطلب رعاية هؤلاء من خلال زياد، موازنة اتحاد ألعاب القوى، لنصل إلى الغايات المرجوة ونأمل الكثير من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب". وأوضح الأمير نواف أن حامد وحمدان البيشي وهادي صوعان ومبارك عطا سيلتحقون بالمعسكر التدريبي في الولاياتالمتحدة تحت إشراف جون سميث وطاقمه الفني، بعد إجازتهم السنوية. وسينضم إليهم لاحقًا لاعبان واعدان في ضوء البرنامج الذي سيعد للأبطال المتبقين والمشاركة في بطولة الخليج والبطولة العربية ودورة غرب آسيا. وإلى جانب الاهتمام بالقاعدة ورعاية المجلين، يولي الاتحاد السعودي الابطال المخضرمين والمعتزلين العناية المطلوبة ويشجعهم على التحوّل إلى مجال التدريب ونقل خبراتهم إلى الاجيال الصاعدة، وفي هذا المجال بدأ يعمل كل من محمد مبارك ومحمد براك الدوسري والذي يتولى الاشراف على البرنامج مخلد العتيبي، وبطل الرمي خالد الخالدي، والدور مستقبلاً على سعد شداد الاسمري ثالث بطولة العالم 1995 في سباق ال3 آلاف متر موانع وصوعان... ترشيح من بين الابطال المرشحين للحصول اليوم على جائزة أفضل لاعب في الدورة خلال حفلة الاختتام السعودي العتيبي. وهو العربي الوحيد إلى جانب السباح الياباني كوسولي كيتاجيما، والصينيين لي ماوسنغ وروي بينغ سون رفع الاثقال وبينغ وو السباحة ونان زهانغ الجمباز وبطلة الألواح الشراعية شان لاي لي الصين - هونغ كونغ، والكوريين وو جونغ بارك الألواح الشراعية وتايك جين لي الوثب العالي، والسريلانكيتين داميانثي درشا وسوزانسيكايا سنغيه الجري. هندية متنشطة كشفت حتى الآن حالة فعلية واحدة لتناول المنشطات من خلال إجراء الفحوصات المخبرية تمثلت بالعداءة الهندية سونيتا راني الفائزة بسباق ال1500م، وثالثة سباق ال5 آلاف متر، وأظهرت الفحوصات أن راني تنشطت بمادة الناندرولون.