أدى ارتفاع أسعار النفط في الآونة الأخيرة الى تجاوز عائدات الحكومة اليمنية من صادرات النفط تقديرات الموازنة العامة للدولة للسنة الجارية، اذ توقعت الموازنة أن تبلغ الصادرات 63.19 مليون برميل بقيمة 1.1 بليون دولار، إذ تم احتساب سعر البرميل الواحد بنحو 18 دولاراً فقط، لكن ارتفاع الاسعار أخيراً الى نحو 30 دولاراً للبرميل لخام القياس البريطاني "برنت" رفع العائدات خلال الشهور التسعة الاولى من السنة الى 1.04 بليون دولار. قال تقرير رسمي أصدره البنك المركزي اليمني ان حصة الحكومة اليمنية من صادرات النفط خلال الفترة من مطلع السنة الجارية وحتى نهاية أيلول سبتمبر بلغت 1.04 بليون دولار، مشيراً الى ان قيمة عائدات تصدير النفط خلال الفترة نفسها من العام الماضي لم تتجاوز 812 مليون دولار . وأضاف التقرير أن نصيب الحكومة من النفط الخام خلال الفترة قيد البحث بلغ 42.7 مليون برميل، بزيادة قدرها سبعة ملايين برميل على الفترة نفسها من العام الماضي ونسبتها 20.2 في المئة. وتراجعت صادرات اليمن من النفط الى 1.5 بليون دولار عام 2001 بسبب انخفاض أسعار النفط في الاسواق العالمية عقب أحداث 11 أيلول سبتمبر وما احدثته من هزة في السوق العالمية. إلى ذلك قال مصدر نفطي يمني ان شركة "دوف إنيرجي" البريطانية العاملة في قطاع شرق سار53 في حضرموت استكملت حفر ثلاث آبار إنتاجية خلال النصف الأول من السنة الجارية. وزاد المصدر أن الشركة ستنفذ مسحاً زلزالياً تحدد بموجبه تراكيب نفطية جديدة، اذ تم تقدير إنتاج حقل شريوف لسنة 2002 بنحو سبعة ملايين برميل. وقال تقرير أصدرته المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز ان المخزون النفطي في حقل شريوف من قطاع شرق سار يبلغ 65 مليون برميل نفط خام. وأشار التقرير إلى أن الشركة البريطانية ستقوم بإجراء مسوح زلزالية إضافية لاستكشاف تراكيب وحقول نفطية جديدة بغرض زيادة الانتاج اليومي من النفط الخام مع احتمال ان تتم توسعة المنشآت النفطية وانشاء خط انبوب جديد لتصدير نفط القطاع حتى ميناء الشحر مباشرة بدلاً من الربط الى خط الأنبوب الرئيسي لقطاع المسيلة. وارتفع إنتاج شريوف من 17.6 ألف برميل يومياً مطلع السنة الجارية الى 25 ألف برميل في نهاية الشهر الماضي. وذكر التقرير الذي حصلت عليه "الحياة" أن قطاع حواريم 32 والذي تعمل فيه شركة "دي إن أو" الهنغارية يشهد حالياً توسعات إنتاجية واستكشافية. وتبلغ تقديرات الإنتاج من حقل تصور في القطاع نفسه نحو 3.3 مليون برميل سنة 2002 وبمعدل تسعة آلاف برميل يومياً من خمسة آبار إنتاجية، فيما بلغ تقدير المخزون النفطي المثبت للقطاع بنحو 35.2 مليون برميل. ولفت التقرير الى أن الشركة المشغلة لقطاع حواريم وضعت في خطتها للسنة الجارية استكشاف حقول جديدة لزيادة احتياطات القطاع وذلك بحفر آبار استكشافية. وينتج اليمن حالياً 475 ألف برميل يومياً من سبعة قطاعات إنتاجية وتوجد 24 شركة تعمل في 37 قطاعاً إنتاجياً واستكشافياً.