أوردت الصحف الايطالية أمس خبر اعتقال أربعة مغاربة للاشتباه في أنهم أعضاء في خلية إرهابية من خلايا "القاعدة"، في حين جمدت وزارة الخزانة الاميركية أرصدة "الجماعة التونسية المقاتلة"، المتهمة بإقامة علاقات مع شبكة "القاعدة" وبالاشتراك في اغتيال القائد الافغاني أحمد شاه مسعود. من جهة أخرى، حذرت الخارجية الاميركية رعاياها وبعثاتها الديبلوماسية من إمكان تعرضها لهجوم إرهابي، بناء على أن "الحكومة ما زالت تتلقى معلومات جديرة بالثقة تفيد بأن متطرفين يخططون لاعمال إرهابية جديدة ضد المصالح الاميركية". ووردت معلومات في أندونيسيا تفيد أن السفارة الاميركية في جاكرتا قد ترحل بعضًا من موظفيها بسبب مخاوف أمنية، خصوصًا بعد انفجار قنبلة يدوية بالقرب من مكان إقامتهم في 23 أيلول سبتمبر الماضي. واشنطن، روما، جاكرتا - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - ذكرت الصحف الايطالية أمس أنه ألقي القبض على أربعة رجال من أصل مغربي يشتبه في انتمائهم إلى خلية إرهابية تابعة لتنظيم "القاعدة". واعتقل اثنان منهم في نابولي جنوب وآخر في ميلانو شمال والرابع في سان ريمو شمال في إطار تحقيق أطلق عليه اسم "بازار" تم بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي أف بي آي وشرطة سكوتلانديارد. وأضافت الصحف أن ناشطين آخرين في الخلية تمكنا من الفرار. وكان الزعيم المفترض للخلية أوقف الربيع الماضي في بريطانيا حيث ما زال معتقلاً بحسب الصحف. وأفادت صحيفة "كورييريه ديلا سيرا" أمس، أن الارهابيين "كانوا يعدون لارتكاب عملية انتحارية في إيطاليا التي وصفت بأنها دولة عدوة أو في دولة أوروبية أخرى". ووجهت إلى الرجال الاربعة الذين أوقفوا خلال الاسبوع تهمة "الانتماء إلى عصابة منحرفين لاهداف إرهابية وتزوير وثائق لتشجيع الهجرة غير المشروعة". تجميد أصول منظمة تونسية من جهة أخرى، أصدرت وزارة الخزانة الاميركية بيانًا أعلنت فيه تجميد أرصدة "الجماعة التونسية المقاتلة"، باعتبارها "منظمة متطرفة" متهمة بإقامة علاقات مع شبكة "القاعدة" وبالاشتراك في اغتيال القائد الافغاني أحمد شاه مسعود. وذكرت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي الاخير عن الارهاب الدولي أن هذه المنظمة تدعو إلى إقامة نظام إسلامي في تونس وتسعى إلى ضرب المصالح التونسية والغربية في هذا البلد وفي الخارج. مخاوف أميركية في غضون ذلك، حذرت الولاياتالمتحدة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، رعاياها وبعثاتها الديبلوماسية من مخاطر هجمات جديدة يشنها تنظيم "القاعدة". ويأتي تحذير وزارة الخارجية غداة إنذار وجهه "أف بي آي" إلى كل أجهزة الامن الوطنية، من مخاطر تتعرض لها الاراضي الاميركية على أثر تهديدات وجهها أيمن الظواهري الرجل الثاني في "القاعدة". وأوضحت الخارجية الاميركية أن "الحكومة ما زالت تتلقى معلومات جديرة بالثقة تفيد بأن مجموعات أو أفرادًا متطرفين، يخططون لاعمال إرهابية جديدة ضد المصالح الاميركية". وأضاف البيان: "إن هذه الاعمال يمكن أن تتضمن اعتداءات انتحارية لكنها لا تقتصر على هذا النوع من العمليات". ودعا الرعايا الاميركيين إلى الحذر الدائم مشيرًا إلى أن المنشآت الاميركية في العالم ما زالت في "حالة استنفار مشددة". ويأتي هذا التحذير الجديد للخارجية الاميركية بعد نشر تسجيلات منسوبة إلى أسامة بن لادن والظواهري. وقال آري فلايشر الناطق باسم البيت الابيض: "ستبذل القاعدة قصارى جهدها للم شتاتها على رغم أن أعضاءها في حال هروب مستمر". لكن فلايشر قال إن السلطات الاميركية لا تجد ما يدعو حاليًا إلى رفع درجة التأهب في البلاد التي وضعت حاليًا في مستوى "اللون الاصفر". ويقع هذا المستوى عند منتصف مقياس من خمس نقاط ويشير إلى وجود "خطر كبير من هجمات إرهابية". وفي هذا الاطار وردت معلومات من أندونيسيا تفيد أن السفارة الاميركية التي أغلقت خلال الذكرى السنوية لهجمات 11 أيلول 2001، قد تسحب بعضًا من موظفيها بسبب مخاوف أمنية لها صلة بهجوم فاشل بقنبلة يدوية. وقالت مصادر مختلفة إن الانفجار الذي وقع في 23 ايلول الماضي، أدى إلى قتل أحد المهاجمين قرب مبنى تملكه السفارة كان يستخدم كمخزن ولكنه كان يستخدم أيضًا كمكان لاقامة موظفيها. وأوضح مصدر ديبلوماسي أجنبي في جاكرتا أن واشنطن تعتقد أن الحادث هجوم إرهابي فاشل. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه "يتحدثون في السفارة الاميركية على مدى أيام عدة عن أمر بسحب موظفين، بسبب انفجار القنبلة اليدوية وأدلة عن أن الهدف كان مسؤولاً أميركيًا". وامتنعت ناطقة باسم السفارة الاميركية عن التعليق. وأعلنت وزارة الخارجية الاندونيسية أنها لا تعرف شيئًا عن الموضوع.