اكد الملك عبدالله الثاني ان "الاسرة الهاشمية لا تطمع في العودة الى الحكم في العراق"، وقال في مقابلة اجراها "مركز تلفزيون الشرق الاوسط" ام بي سي وبثها التلفزيون الاردني امس ان العراقيين هم "أصحاب الحق الوحيد في اختيار قيادتهم التي لا بد ان تكون من ابناء الشعب نفسه". ونبه الى ان "الاردن لا يفكر في القيام بأي دور في العراق الشقيق لا من قريب ولا من بعيد"، واضاف: "نلتزم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد شقيق او جار صديق، ونطالب الآخرين بمعاملتنا بالمثل". وأكد العاهل الاردني ان "ليست للاسرة الهاشمية اي اطماع في العودة الى الحكم في العراق"، وقال: "انا عميد هذه الاسرة، واذا كان هناك اي فرد ينتسب الى هذه الاسرة ويفكر في اتجاه آخر فهو لا يمثل الا نفسه" في اشارة الى عمه ولي العهد السابق الامير حسن بن طلال الذي اعتبرت مشاركته في مؤتمر الضباط العراقيين المعارضين في لندن في تموز يوليو الماضي "محاولة لاستعادة العرش الهاشمي في العراق" الذي اطيح عام 1958. الى ذلك أكد الملك عبدالله ان "الاردن لن يستقبل لاجئين من العراق، ولن نسمح بوجود مخيمات لاي مهاجرين سواء كانوا عراقيين او من جنسيات اخرى على الاراضي الاردنية". واضاف ان "عبور اي مهاجرين الى اوطانهم من خلال الاردن في حال اندلاع حرب سيتم عبر مخيمات داخل الاراضي العراقية، ولن يسمح لهم بالتوقف او البقاء على الاراضي الاردنية". وعن وجود خطط اردنية لتأمين بدائل من نفط العراق لدى بدء العمليات العسكرية المحتملة، ضد هذا البلد، قال الملك عبدالله: "وصول النفط الى المملكة لم يتوقف في حرب الخليج الثانية 1991 وكان هناك ترتيب دولي لهذا الموضوع، وفي حال حدوث عمل عسكري يؤدي الى توقف وصول النفط العراقي الى الاردن فلا بد من ترتيب دولي جديد يضمن توفير هذه المادة … ان النفط سلعة متوافرة في كل الاسواق ويمكن ان نشتريها من اي مكان". دمشق تستعد لاستقبال مئات الآلاف من العراقيين في دمشق قال مسؤول في أحد احزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" ل"الحياة" ان الموقف السوري يستند الى "الوقوف مع العراق كبلد، لا مع النظام ولا مع المعارضة"، لافتاً الى صدور "توجيه" باتخاذ اجراءات لوجستية لاستقبال "مئات الآلاف من اللاجئين العراقيين" تحسباً لضربة عسكرية تستهدف العراق.