موسكو - "الحياة" - بدأت في روسيا أمس حملة تستمر أسبوعًا كاملاً يجرى خلالها الإحصاء العام الأول للسكان منذ انهيار النظام السوفياتي قبل 13 عامًا. ومن المنتظر أن تظهر نتائج الإحصاء الحالي التي ستعلن في 31 آذار مارس عام 2003 الوضع الديموغرافي في البلاد. وكان علماء الإحصاء والاقتصاد أشاروا إلى أن تعداد سكان روسيا تقلّص خلال سنوات "الإصلاحات" بوتيرة عالية للغاية وكانت روسيا تفقد سنويًا نحو مليون نسمة. واستقبل الرئيس فلاديمير بوتين وعقيلته موظفي الإحصاء في منزلهما الريفي في إحدى ضواحي موسكو، كما قام كبار المسؤولين بتسجيل أنفسهم إما في منازلهم أو في مراكز خاصة أنشئت لهذا الغرض. وبدأ التعداد في المناطق النائية في أقصى شرق روسيا، التي تغطي أكثر من 2،6 مليون كيلومتر مربع. وقالت السلطات الروسية إن نحو 20 ألف موظف كلفوا تعداد السكان الذين يقدر عددهم بسبعة ملايين نسمة بينهم عدد كبير من المهاجرين غير المسجلين في هذه المناطق الواقعة على الحدود مع الصين وكوريا الشمالية. ويخشى أن تكون حملة التسجيل تهدف إلى رصد المقيمين في صورة غير شرعية خصوصًا في المدن الكبيرة. وسيعمل في التعداد 600 ألف شخص تقريبًا وأكثر من مئتي ألف شرطي يتولون حمايتهم. وستنشر نتائج التعداد منتصف العام المقبل. ويخشى كثيرون من السكان أن يستغل اللصوص والمحتالون هذه المناسبة لدخول المنازل بحجة "تسجيل" القاطنين فيها.