قدر مصدر عامل في القطاع الطبي السعودي حجم سوق الدواء السعودية، خلال العام الماضي، بنحو 5.92 بليون ريال نحو 1.6 بليون دولار بزيادة نسبتها 11.6 في المئة عن عام 2000. وقال مدير مستشفى المركز التخصصي الطبي في الرياض، الدكتور فيصل نجار، ان خبراء السوق يقدرون قيمة الادوية المستوردة بنحو 4.7 بليون ريال 1.2 بليون دولار. وأوضح في بيان اصدره المستشفى بمناسبة عقد ندوة "المستجدات في مجال المضادات الحيوية" التي ينظمها المستشفى، ان صناعة الدواء السعودية تطورت اخيراً، وان الكثير من المضادات الحيوية يتم تصنيعه في البلاد عبر شركات التصنيع الدوائي، في كل من القصيم والدمام وجدة. وتناقش الندوة المستجدات الحديثة في مجال المضادات الحيوية عبر مشاركة مجموعة من المحاضرين من اساتذة الجامعات وكليات الطب ممن نشرت لهم ابحاث خاصة حول استخدامات المضادات الحيوية. إلى ذلك تستعد صناعة الدواء السعودية خلال السنة الجارية للدخول في مجال تصنيع عقاقير الضعف الجنسي التي تعتبر من الأدوية الأكثر مبيعاً في البلاد بعد دخول "الفياغرا". وذكرت الصحف المحلية السعودية ان الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية "الدوائية" نجحت اخيراً في انجاز تركيبة دوائية لعقار اطلقت عليه اسم "سنافي" وهو اسم مشتق من مادة "سانيادفيل" التي تدخل في تركيب الدواء المنشط، وهي المادة نفسها التي تستخدمها شركة "فايزر" الاميركية في انتاج الفياغرا وتتمسك بحق ملكيتها له، الأمر الذي يعيق "الدوائية" حالياً ويمنعها من تسجيل العقار محلياً. وتشترط وزارة الصحة السعودية لتسجيل اي عقار ان تكون الشركة مالكة لبراءة الاختراع الخاصةه بالمادة المصنع منها. وعلمت "الحياة" ان شركة "الدوائية" تفاوضت مع شركة اوروبية تنتج عقاراً للضعف الجنسي وتستعد لطرحه في الاسواق. واتفقت معها على أن تقوم بتصنيعه محلياً حال انتهاء الشركة الاوروبية من تسجيله في اوروبا ومنح رخص لتصنيعه في الخارج. يشار الى ان المبيعات الكبيرة لعقار "فياغرا" في السوق السعودية التي يقدرها العاملون في السوق بنحو 30 مليون دولار سنوياً شجعت شركات انتاج الدواء المحلية على البحث عن بدائل وتراخيص صناعية لتصنيع عقارات مشابهة، بحثاً عن حصص في هذه السوق التي تنمو بوتيرة مضطردة.