لا تتوافر أرقام رسمية عن حجم مبيعات "فياغرا" في السوق الكندية، لكن شركة "فايزر" قدرت قيمة المبيعات الكندية في الأسبوعين الأخيرين بنحو 400 مليون دولار، أي بمعدل 30 مليون دولار يومياً. وتأمل الشركة، التي بلغ اجمالي مبيعاتها في الفصل الثاني حدود 3.6 بليون دولار، أن ترفع الرقم إلى سبعة بلايين دولار مع نهاية السنة الجارية بعد نجاحها في تسويق "الحبة الزرقاء" في أكثر من 50 بلداً اضافياً، خصوصاً في القارة الأوروبية التي يقترب حجمها من حجم الأسواق الأميركية. وكانت سلطات الصحة الكندية قدمت أول من أمس تنازلاً غير مسبوق، إذ سمحت لشركة "فايزر" الأميركية، من خلال شركتها الفرعية "فايزر - كندا"، بتعميم الأدبيات الطبية المتعلقة بمنتجها "فياغرا" على الأطباء الكنديين على رغم عدم السماح رسمياً بتداوله في كندا. وقال المدير الطبي للفرع الكندي بيير رولاند إن شركته وجهت رسائل ارشادية إلى حوالى 55 ألف طبيب كندي بعدما تأكد لها لجوء أعداد كبيرة من الكنديين للحصول على الحبوب الزرقاء بطرق غير مباشرة ووصفات طبية يحررها أطباء أميركيون وكنديون. وذكر ان الرسائل التي وُجهت بريدياً إلى الأطباء الكنديين بعلم سلطات الصحية الكندية، لا تعني موافقة الشركة المنتجة على استخدام الكنديين حبوب "فياغرا" قبل السماح رسمياً بتعاطيها، لكنها إقرار بحقيقة واقعة. وأضاف في بيان أصدره من مقر الشركة: "ليس بمقدورنا تغيير حقيقة أن أعداداً كبيرة من الكنديين حصلت على حبوب فياغرا من اميركا أو عن طريق انترنت، ووجدنا بالتالي ضرورة القيام بعمل مسؤول من خلال التخاطب مع الأطباء". ويشكل توجيه الرسائل تنازلاً غير مسبوق، إذ أن القوانين الكندية تحظر على شركات صناعة الأدوية تعميم الارشادات على الأطباء والقيام بالنشاطات الترويجية والتسويقية لمنتجاتها ما لم يتم اجازتها رسمياً من قبل سلطات الصحة المحلية. ولفت رولاند إلى أن الرسائل تناولت المحاذير الواجب اتخاذها عند تحرير الوصفات الطبية، سيما التحذير من استخدام حبوب فياغرا مع العقاقير التي تدخل النيترات العضوية في تركيبها والشائع استخدامها في تخفيف آلام الذبحة الصدرية. ولا تتوافر تقديرات موثوق بها في شأن الحجم الفعلي لاستهلاك "فياغرا" في كندا، لكن هناك مؤشرات عدة تجزم بضخامته منها الحدود المفتوحة بين البلدين، فضلاً عن اعتقاد بعض المصادر ان عدد الكنديين الذين يعانون العجز الجنسي يزيد على 3 ملايين شخص. وقالت الشركة إن متاجر بيع الأدوية تلقت منذ 26 حزيران يونيو نحو 7،2 مليون وصفة لحبوب "فياغرا"، وشارك في تحرير هذا العدد الهائل من الوصفات 160 ألف طبيب، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن جزءاً من المبيعات كان لغرض التخزين.