أعلن البيت الأبيض أمس أن "المقاربة ازاء الشرق الأوسط والسلام بين إسرائيل وجيرانها العرب، موضوع يدور حوله خلاف" بين الولاياتالمتحدة والسعودية، لكنه اعتبر ذلك أمراً طبيعياً "يحصل في علاقتنا بالدول التي قد يوجد معها الكثير من نقاط الاتفاق ونقاط الخلاف". وكان ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قال في حديث نشرته أمس صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" إن أصدقاء واشنطن في المنطقة يجدون صعوبة في الدفاع عن صدقيتها "في المناخ الحالي" راجع ص3. وحرص الناطق باسم البيت الأبيض آري فلايشر على تأكيد أن وجود خلافات في وجهات النظر ليس أمراً غير طبيعي، وقال إن الشرق الأوسط "منطقة شديدة التعقيد، لذلك من الصعب جداً التوصل إلى سلام فيها. كثيرون من الأشخاص لديهم وجهات نظر مختلفة حول نوع السلام الذي يمكن أن يتم التوصل إليه، وهذا هو سبب المشكلات التي تواجهنا للتوصل إليه". وأكد الأمير عبدالله في المقابلة التي نشرتها "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" أنه يشعر ب"قلق بالغ في شأن صدقية" الولاياتالمتحدة. وزاد ان السعودية فخورة جداً بالعلاقة مع واشنطن، وألقى مسؤولية "ما يسمى التوتر" بين البلدين على وسائل الإعلام. وتابع أن هدف منفذي الهجمات في نيويوركوواشنطن في 11 أيلول سبتمبر كان "دق اسفين بين المملكة والولاياتالمتحدة"، مشيراً إلى أن أسامة بن لادن "منحرف بصرف النظر عن جنسيته"، وأنه "انتقى سعوديين صغار السن وغسل أدمغتهم وبرمجهم لمصلحة قضية فاسدة". ونفى أن تكون السعودية ناقشت اجراء أي تغيير في الوجود العسكري الأميركي، وأكد أنها ستحافظ على الوضع القائم الذي يشمل أيضاً المجتمع السعودي. كما نفى أن تكون لديها أي نية لتبني الديموقراطية على النمط الأميركي، وقال مخاطباً الأميركيين "ما يناسبكم قد لا يناسبنا". وطالب الأمير عبدالله الولاياتالمتحدة بتطبيق مبادئها القائمة على العدل والانصاف "لإزالة الشر والفساد".