لم تكن المسألة هذه المرة عبارة عن اشاعة، فقد تردد اسم المطرب عاصي الحلاني في الصحافة الأردنية كثيراً في الأيام القليلة الماضية بسبب دعوى تقدمت بها السيدة اكمال أبو صالحة ضد مدير أعماله ماجد الحلاني الى القضاء الأردني. وجاء في متن التحقيق مع اكمال ان ماجد ارتبط بها بعلاقة حب، تطورت سريعاً الى خطوبة، وكان يمكن ان تصل الى الزواج لولا انها اكتشفت متأخرة انها وقعت ضحية عملية تغرير استولى خلالها ماجد على 46 ألف دولار أميركي منها بطريق الاحتيال ثم تهرّب من موضوع الزواج مهدّداً اياها بالموت ان هي حضرت الى لبنان بسبب التأشيرات الاسرائيلية على جواز سفرها. واكمال أبو صالحة هي مواطنة عربية يقيم أهلها في فلسطينالمحتلة، وتحمل الجنسية الأميركية وهناك من يقول انها تحمل الجنسية الاسرائيلية أيضاً! أعلنت في دعواها انها تعرفت بماجد الحلاني عام 1999 في مهرجانات جرش التي شارك فيها المطرب عاصي الحلاني. وخلال وقت قصير قرر ماجد واكمال اعلان خطوبتهما في حفلة عشاء دعاهما اليها عاصي وحضرتها اكمال التي أتت خصيصاً من الأرض المحتلة، وتم الاتفاق بين الخطيبين على تعيين موعد الزواج في وقت قريب مقبل، وعاد ماجد وعاصي الى بيروت بينما سافرت اكمال الى اميركا لتسوية بعض الأمور الملحة هناك. وتذكر اكمال أبو صالحة في دعواها ان ماجد الحلاّني اتصل بها هاتفياً خلال وجودها في أميركا مدعياً انه في حاجة ماسة الى ثلاثين ألف دولار هي ثمن سيارة خاصة بعاصي سُرقت من ماجد ويريد ان يرد ثمنها الى عاصي خشية ان تتوتر علاقته به ويسحب منه مهمة ادارة أعماله، فصدقت اكمال الرواية وحوَّلت له المبلغ الى بيروت. ثم بعد أيام قليلة اتصل بها مجدداً طالباً مبلغ 16 ألف دولار لتأثيث بيت الزوجية "الوهمي" كونه لا يملك المال الكافي لذلك، فصدقته مجدداً وأرسلت اليه المبلغ الثاني ولكن بعد ان تعهد لها عاصي الحلاني - كما تقول في روايتها - بإقامة حفلة ساهرة في بيروت يعود مدخولها لماجد واكمال من أجل اتمام ترتيبات الزواج واعادة المبلغ 16 ألف دولار اليها باعتباره ديناً. وتضيف اكمال أبو صالحة في التحقيق انها بدأت تشكك في تصرفات ماجد، بعدما اقترب موعد الزواج، وتهيأت هي للسفر الى بيروت، فإذا به يبلغها خشيته من أن تتعرض للقتل في بيروت لأنها تحمل تأشيرات اسرائيلية على جواز سفرها. وعندما أصر على رفضه تنفيذ الوعود التي قطعها لها، شعرت بأنها تعرّضت لخديعة كبرى فقدت بموجبها 46 ألف دولار أميركي وحلم الزواج، وان ماجد الحلاّني استعمل وعد الزواج ذريعة لاقتناص المال منها، فقررت اللجوء الى القضاء. وتروي اكمال أبو صالحة ان محاميها حاول حلّ المسألة مع عاصي ومع ماجد من دون محاكم، غير انهما رفضا كما تقول، وتشبثا بمواقفهما، الأول بالتستر على مدير أعماله، والثاني بالتنكّر، وهي ترى ان مسؤولية عاصي واضحة لأنه كان يزكّي مدير أعماله أمامها ويؤيد علاقتهما العاطفية ومشروعهما! وتبين ان المدعي العام الأردني الذي نظر في القضية أصدر مذكرة جلب بحق الحلاني ومدير أعماله ماجد الحلاني، وتالياً فإن دخول عاصي وماجد الى الأردن سيكون الى التحقيق فوراً. غير ان معلومات مستجدة قالت ان الحلاني اتصل بجهات نافذة في الأردن من أجل لملمة الموضوع قبل ان يكبر ويأخذ حيزاً في الإعلام. ذلك ان الصحف الأردنية تناولت الموضوع من زوايا عدة، فمنها من اتهم عاصي - بالإضافة الى ما ورد في الدعوى - بأنه فنان غير ملتزم، و"يرغب بالغناء في اسرائيل" كما قالت احداها، في حين دافع بعض الصحافيين الآخرين عن عاصي ورفضوا الاتهامات المساقة اليه معتبرين انه لا يقوم بتلك الأفعال الغريبة عن مبادئه الأخلاقية العالية، وانه أي عاصي لا يمكن ان يساوم على قوميته العربية وعدائه لإسرائيل، وقد ثبت ذلك في تصريحاته وفي مواقفه وفي اتجاهاته الوطنية عبر الأغنية والموسيقى والمضمون الفني ككل.