كابول - أ ف ب - اعتبرت ثريا برليكا احدى النساء الثلاث في اللجنة الخاصة المكلفة عقد اجتماع طارئ لمجلس "لويا جيرغا" التقليدي لأعيان افغانستان، ان المجلس الذي سيشكل سيكون الاهم في تاريخ أفغانستان. واعلنت هذه المتخصصة في الاقتصاد 57 سنة والتي اختيرت مع عشرين شخصية بارزة اخرى لتشكيل لويا جيرغا انها "ستسعى الى ادخال افضل الحقوق للنساء الافغانيات" من خلال مشاركتها في هذه اللجنة. وكان رئيس الحكومة الانتقالية حميد كارزاي أعلن في كابول أول من أمس عن تشكيل هذه اللجنة بحضور الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان. وقالت برليكا المناضلة من اجل حقوق النساء في افغانستان منذ 37 سنة حتى في عهد طالبان، انها تبلغت تعيينها في اللجنة عبر الاذاعة. واكدت انها تعرف القليل عن بقية اعضاء اللجنة لأن العديد منهم يقيمون في اوروبا او ايران. وأضافت: "سنلتقي الاسبوع المقبل او بعد عشرة ايام، وبعد ذلك ستتضح لنا الطريقة الافضل التي سننظم بها لويا جيرغا". وروت برليكا، رئيسة حركة النساء في افغانستان، كيف انها شاركت في آخر لويا جيرغا في البلاد في عهد حكومة بابراك كرمل الذي عينه السوفيات رئيساً ابان اجتياح أفغانستان سنة 1979. وتابعت تقول: "كان لويا جيرغا الاخير بحث في قضايا قانونية ولم يكن له نفوذ كبير". ولكن في المقابل سيكون مجلس لويا جيرغا المقبل الذي سيجتمع بعد خمسة أشهر "هاماً جداً"، موضحة انه "يأتي بعد 23 سنة من الكفاح وسيتعين عليه ان يرسم طريق الديموقراطية". وقالت: "البلد تعرض الى الدمار ولم يبق هناك اقتصاد ولا تعليم ولا نظام اجتماعي. وسيكون لويا جيرغا مسؤول عن وضع سلطة انتقالية توكل اليها مهمة اعادة اعمار البلاد". واضافت "من جهة اخرى يحتاج الافغان الى ازالة دعاية طالبان من افكارهم". ويشار الى ان النساء طيلة عهد طالبان الذي دام خمس سنوات، أرغمن على ارتداء البرقع في حين حرمن من التعليم والعمل. وخلافاً للعديد من اعضاء اللجنة الاخرين اختارت برليكا البقاء في افغانستان تحت نظام طالبان. وقالت: "كنت اريد البقاء مع النساء في افغانستان وكنت بحاجة الى مشاركتهن معاناتهن". واعربت عن قناعتها بأن النساء الثلاث في اللجنة سيقدمن الكثير من اجل تحسين وضع النساء في بلد يسيطر عليه الرجال. وأكدت "ان من الافضل ان يكون في اللجنة اكثر من ثلاث نساء ولكننا نحن الثلاث يمكننا ان نكون قادرات على انجاز الكثير". ورأت ان رئيس اللجنة الخبير القانوني اسماعيل قاسميار "خيار موفق لهذه المهمة، فهو متفتح ويحترم الناس المثقفين في البلاد". ويساعد قاسميار امراة تدعى محبوبة اوقوقمال وهي استاذة سابقة في الحقوق في جامعة كابول تقيم الان في الخارج.