حقق السعوديون الأهم وتركوا المهم وواصلوا مطاردة القطريين في سلم ترتيب دورة كأس الخليج الخامسة عشرة، عندما فازوا بهدف من دون مقابل سجله المهاجم "المدفعجي" عبدالله الجمعان بعد ان مرر له الكرة قائد المنتخب سامي الجابر في الدقيقة الثانية من بداية المباراة. وعندما ذكرنا ان السعوديين حققوا الأهم وهو جمع النقاط وتركوا المهم ونعني به المستوى والعرض داخل الملعب فاننا لم نجانب الحقيقة، واصل السعوديون تقديم العروض المتواضعة، وخصوصاً في الشوط الثاني، وسيواصل الاعلام السعودي البحث عن الجواب الشافي لدى الجوهر ولاعبيه، لكنهم لن يجدوه، بعد ان عجزوا عن تحديد الداء الذي يكتنف اداء الأخضر في الشوط الثاني تحديداً. وخرج حوالي 20 الفاً ساندوا الأخضر في استاد الملك فهد غير راضين عن الاداء الذي قدمه فريقهم، ووافقهم الأمير سلطان بن فهد الذي ابدى امتعاضاً واضحاً من اداء لاعبيه "فشل اللاعبون في التخلص من عقدة الشوط الثاني الذي سيطر عليه الاماراتيون بنسبة 80 في المائة، وكانوا قريبين من ادراك التعادل، فلولا براعة الحارس محمد الدعيع لسجل الاماراتيون هدفهم، المستوى سيء، سنقف على الاسباب التي جعلت منتخبنا يواصل مستواه المتواضع، وسنناقش المدرب الجوهر واللاعبين في هذا الموضوع بالذات". ويخشى السعوديون ان يواصل فريقهم العروض ذاتها وخصوصاً انه سيلاقي اقوى منتخبين في البطولة عمان ثم يختتم بالمتصدر قطر. ولا يعرف احد سبباً للتقهقر الذي يصيب الفريق في شوط المباراة الثاني، ويظهر اللاعبون بشكل يختلف تماماً عن الشوط الاول، ويرجع الكثيرون هذا الى ضعف اللياقة البدنية وهو ما اعترف به الجوهر قبل المباراة. ووضع الكثير من المتابعين علامات استفهام حول الطريقة التي يلعب بها الجوهر اصلاً وتساءلوا لماذا يصر على اشراك عمر الغامدي في الجهة اليسرى؟ ولماذا لا يشرك لاعب الوسط المدافع عبدالله الواكد منذ بداية المباراة الى جوار خميس العويران بعد ان انكشف الدفاع اكثر من مرة لمهاجمي الخصوم بسبب وجود العويران بمفرده، وعدم مساندة المدافعين بشكل دائم، فالعويران وحده لا يمكن ان يواجه الحملات الهجومية مع تفرغ ابراهيم ماطر لمساندة الهجوم وتكفل الجابر باللعب خلف المهاجمين. ويذهب الكثير من النقاد الى ان "الأخضر" نفد بجلده للمرة الثانية، الاولى امام البحرين والثانية في مباراة الامارات الذي قدم افضل عروضه في الدورة ونجح مدربه الهولندي جون بونفرير في تخليص اللاعبين من الخسارة امام قطر ، وعاد بهم الى البطولة وكانوا قريبين من التعادل، بل ان الحظ لم يكن في صفهم بسبب تسرع المهاجمين وبراعة الدعيع. ويحلو الحديث عن الاخير المرشح بمفرده لجائزة افضل لاعب في البطولة، بعد ان قاد فريقه للفوز في المباريات السابقة، والمتعارف عليه ان من يقود الفرق هم لاعبو الميدان وليسوا الحراس لكن الدعيع كسر هذه القاعدة وبات الرقم الصعب في الفريق السعودي، بل انه فريق بمفرده. وبدا الجوهر حزيناً من المستوى الذي ظهر به لاعبو "الاخضر"، وقال: "لست راضياً عن مستوى المنتخب اليوم، نعم هناك جهد كبير داخل الملعب من قبل اللاعبين ولكن ما زال هناك الكثير من الاخطاء التي يجب ان نتعامل معها جيداً في المباريات المقبلة". واضاف "ليس لدينا العذر حالياً في غياب احد من اللاعبين، والمجموعة الحالية هم الابرز في البطولة السعودية". وأكد الجوهر ان فريقه ظهر في الشوط الاول وخصوصاً في نصف الساعة الأول من المباراة بمستوي جيد نتج عنه الهدف الوحيد، وأجبرنا الفريق الاماراتي على التراجع الى المناطق الخلفية". وأشار الجوهر الى انه لا يبحث عن المستوى بقدر النتيجة مهما كان مستوى الفريق، "وسترون المنتخب في الجولتين المقبلتين بمستوى فني افضل". جدول ترتيب الفرق والهدافين سجل مهاجمو المنتخبات 18 هدفاً في تسع مباريات، وتصدر العماني هاني الضابط القائمة بتسجيله اربعة اهداف. ويأتي خلفه ثلاثة لاعبين... هدفان لكل من جاسم الهويدي الكويت والحسن اليامي وسامي الجابر السعودية هدف واحد: عبد الله الجمعان السعودية وحيدر الو علي الامارات وعادل جدوع وجفال راشد وياسر نظمي وجاسم التميمي وسيد بشير قطر وراشد جمال البحرين.