اجتمع رئىس الوزراء التركي بولند اجاويد في مكتبه امس، مع نائب وزير الدفاع الافغاني وقائد الميليشيات الاوزبكية الجنرال عبدالرشيد دوستم بحضور رئيس الاستخبارات التركية سنكال اتاساغون. وتناولت المحادثات العرض الذي قدمته أنقرة لتدريب عناصر لجيش افغاني موحد، كما تناولت مسألة مشاركة تركيا في القوة الدولية لحفظ الامن في كابول التي تعترضها صعوبات. وقال اجاويد انه ناقش مع دوستم سبل مساهمة تركيا في اعادة الاعمار في افغانستان، بما في ذلك تشكيل قوة امنية افغانية. ومعلوم ان تركيا تقيم علاقات تعاون تاريخية مع افغانستان، وسبق ان ساهمت في تدريب القوات النظامية الافغانية منذ عشرينات القرن الماضي. كما تعتبر انها لعبت دوراً مهماً في اسقاط نظام حركة "طالبان" في الشمال الافغاني، من خلال تقديمها المشورة والدعم العسكريين الى الميليشيات الاوزبكية، وترى ان ذلك يؤهلها للعب دور رئيس في عملية حفظ السلام في افغانستان. لكن خلافات غير معلنة مع واشنطن حول عملية تمويل مهمة القوات التركية المخصصة لافغانستان، اضافة الى رفض الاميركيين التعهد لتركيا قيادة قوة حفظ السلام هناك بعد انتهاء فترة القيادة البريطانية، امران خففا من اندفاع أنقرة في ارسال قوات الى كابول. وتقيم الاستخبارات التركية علاقات متينة مع دوستم. وتعيش عائلة الاخير في تركيا التي لجأ اليها عندما طردته "طالبان" من الشمال الافغاني.