تبدأ محكمة استئناف اسكتلندية اليوم الاربعاء في كامب زايست هولندا النظر في استئناف الليبي عبدالباسط المقرحي حكماً أصدرته محكمة درجة أولى بسجنه 20 عاماً بعد ادانته بتفجير طائرة "بان أميركان" فوق لوكربي سنة 1988. ولم يُكشف فحوى الاستئناف، لكن يُعتقد بانه سيركّز على نقض نظرية ان القنبلة التي فجّرت الطائرة الأميركية انطلقت من مالطا حيث كان يعمل المقرحي، وان الأخير هو الشخص الذي اشترى ملابس من محل "ماريز هاوس" عُثر عليها بين أنقاض الطائرة المنكوبة. وينفي محامو المقرحي تورطه في تفجير الطائرة التي أوقعت 270 قتيلاً والتي تُعتبر الجريمة الأكبر في تاريخ القضاء البريطاني. وكانت المحكمة الاسكتلندية التي دانت المقرحي في كانون الثاني يناير العام الماضي، برّأت رفيقه الأمين خليفة فحيمة من الاتهامات الموجهة اليه. وعلى عكس المحاكمة الأولى، فإن عبء إثبات براءة المقرحي يقع على محاميه وليس الإدعاء. ويجب على محامي الدفاع ان يُقنعوا هيئة محكمة الاستئناف المؤلفة من خمسة قضاة بأن زملاءهم الثلاثة في المحاكمة الأولى أخطأوا بقرارهم إدانة المقرحي. وفي حال رفض الاستئناف، يُتوقع ان يُنقل المقرحي الى زنزانة تُعرف ب"مقهى القذافي" في إشارة الى الزعيم الليبي في سجن برليني في غلاسكو اسكتلندا. وستبث هيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي وقائع محكمة الاستئناف عبر شبكة الانترنت.