وصف ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء الامير عبدالله بن عبدالعزيز العلاقات بين السعودية والولاياتالمتحدة بأنها "ممتازة". وقال رداً على سؤال قبل عودته من الكويت امس حيث نقل الى الامير الشيخ جابر الاحمد الصباح تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بعودته معافى من رحلة العلاج في الخارج: "علاقتنا مع اميركا ومع حكومتها بالذات، وعلى رأسها الرئيس جورج بوش، ممتازة، وعلاقاتنا مع الشعب الاميركي ممتازة جداً اما الصحافة المأجورة وما يثار فيها فنقول لهم القافلة تسير والبقية هم يفهمونها". من جهة آخرى، اكد رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز ان لا بد للقوات الاميركية في الخليج "ان تبقى بعض الوقت في المنطقة". وقال مايرز الذي اختتم امس زيارة لابوظبي، في اطار جولته على عدد من الدول العربية: "نناقش مسألة الوجود العسكري الاميركي في المنطقة مع اصدقائنا في هذه الدول". واضاف: "لا اصدق ما يقال في الصحف عن هذه المسألة". وزاد ان وجود القوات الاميركية في الخليج "يجب ان يتلاءم مع مصالح الدول التي تستضيفها، ولا نريد لها ان تبقى في مكان لا تلقى الترحيب فيه". واستدرك: "نظراً الى علاقاتنا مع دول المنطقة هناك احتمال لبقاء قواتنا لفترة". واجتمع مايرز مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة في دولة الامارات، والفريق الركن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبحث معهما في المستجدات الدولية. وجاءت زيارته الامارات بعد زيارات عدد من كبار القادة العسكريين الاميركيين لابوظبي الاسبوع الماضي، بينهم مسؤولون في وزارة الدفاع، بالاضافة الى مساعد وزير الخارجية. وقال مايرز في مقابلة بثتها "قناة ابوظبي" الفضائية ان ليست هناك معلومات دقيقة تؤكد وفاة اسامة بن لادن، لافتاً الى ان القوات الاميركية ستواصل عملها مع الاستخبارات للتأكد من هذا الامر الذي اشار اليه الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وتابع تعليقاً على انباء عن هرب بن لادن الى باكستان ان هذا البلد "اتخذ خطوات جبارة لمساعدتنا ولا نجد حاجة لإلقاء القنابل عليه". واعلن ان الولاياتالمتحدة "لا تبحث عن اسامة بن لادن وحده، بل هناك جماعات ارهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة موجودة في 60 بلداً. والحرب على الارهاب لن تنتهي اذا عثرنا على بن لادن، بل ستستمر حتى تنتهي شبكة القاعدة".