قررت هيئة الدفاع عن 22 من قادة جماعة "الإخوان المسلمين"، يحاكمون حاليا أمام محكمة عسكرية، أن تطلب من المحكمة استدعاء الدكتور هاني نصر، نجل رئيس جهاز الاستخبارات العامة السابق صلاح نصر، كشاهد يملك معلومات تثبت براءة المتهمين. وكانت السلطات قبضت على المتهمين، وعلى رأسهم الأمين العام ل"الإخوان المسلمين" الدكتور محمود غزلان، في تشرين الثاني نوفمبر الماضي وأحالتهم على نيابة أمن الدولة بتهم تتعلق ب"تأسيس وإدارة تنظيم سري يهدف إلى محاولة قلب نظام الحكم وحيازة مطبوعات مناهضة تحض على كراهية نظام الحكم وازدرائه والتخطيط لاختراق القطاعات الشعبية والعمالية والطلابية لتجنيد عناصر لعضوية الجماعة واستغلال القضايا الدولية والاقليمية والمحلية لتحريض الجماهير ضد الحكومة". واصدر الرئيس حسني مبارك قراراً بإحالة المتهمين على القضاء العسكري بعد اسبوع واحد من القبض عليهم. وستعاود المحكمة، بعد غد الأربعاء، النظر في القضية. وستستمع الى اثنين من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة، كشاهدي اثبات، ثم تبدأ بسماع شهود النفي. ومن ابرز الاسماء التي ستمثل أمام المحكمة الدكتور حمدي السيد نقيب أطباء مصر وعضو مجلس الشعب ورئيس اللجنة الصحية في المجلس، والدكتور سمير ضياء رئيس لجنة الصحة في الحزب الوطني الديموقراطي، والدكتور هاني صلاح نصر رئيس قسم الرمد في مستشفى المطربة في القاهرة، ليدلي بأقواله حول المتهم السادس عشر الدكتور خالد حنفي الذي يعمل في المستشفى نفسه، والدكتور محمد عمارة الداعية الإسلامي والدكتور محمد أحمد ابراهيم عميد كلية طب المنوفية ليدلي بأقواله حول المتهم محمد عبده البربري الاستاذ في الكلية، والدكتور محمد قمر الشرنوبي العميد السابق للكلية نفسها، ووكيلا الكلية الدكتورة سهير أبو العلا والدكتور عبد العليم الدرغي، وعدد من اساتذة الجامعات الذين تربطهم علاقة زمالة بمتهمين، واعضاء بعض النقابات المهنية التي ينتمي إليها متهمون. وقال المحامي عبد المنعم عبد المقصود ل"الحياة" ان "الدفاع استدعى اساتذة الجامعات لكي يؤكدوا للمحكمة أن المتهمين لم يحاولوا اختراق الأوساط الطلابية ولم يقوموا بتلوين العمل الطلابي ولم يفرقوا بين الطلاب طبقاً لانتمائهم السياسية أو الدينية أو الفكرية أو الثقافية. وأن أعضاء النقابات المهنية الذين سيتم استدعاؤهم للتأكيد لهيئة المحكمة أن المتهمين من أعضاء النقابات المهنية لم يفرقوا في تقديم الخدمة النقابية بين عضو وآخر بسبب اتجاه سياسي أو عقيدة"، وأضاف أنه "استدعى مسيحيين للشهادة في حق إخوانهم المسلمين للتأكيد على أن المتهمين هم أحرص الناس على وحدة وطنهم وسلامته وأمنه الاجتماعي".