} بغداد - أ ف ب - في الذكرى الحادية عشرة لاندلاع حرب الخليج، بدأ العراقيون يومهم بالصلاة والتكبير، بينما شهدت المدن العراقية مسيرات وتجمعات رفعت خلالها لافتات تدين الإدارة الأميركية، واحرقت أعلام أميركية وإسرائيلية. وفي الساعات الأولى أدى العراقيون صلاة الفجر وصلاة الغائب في "جامع أم المعارك"، ايذاناً ببدء الاحتفال باحياء ذكرى "المنازلة الكبرى أم المعارك"، التسمية التي يطلقها العراق على حرب الخليج. واقيم هذا المسجد بعدما أدى الرئيس صدام حسين الصلاة في المكان ذاته فجر السابع عشر من كانون الثاني يناير 1991، حين بدأت الحرب. كما قال أمس وزير الأوقاف والشؤون الدينية عبدالمنعم أحمد صالح. وبدأ التحالف الدولي آنذاك عملية "عاصفة الصحراء" في 17 كانون الثاني، وانتهت آخر شباط فبراير باخراج القوات العراقية من الكويت، بعد احتلال استمر سبعة شهور. وشهد شارع حيفا غرب بغداد أمس مسيرة هتف المشاركون فيها الذين ارتدوا البزات العسكرية وحملوا رشاشاتهم "بالروح بالدم نفديك يا صدام" و"العراق ينادي صدام عز بلادي". وأحرقوا العلمين الأميركي والإسرائيلي ودمى تمثل الرئيس جورج بوش، وهم يهتفون "لتسقط أميركا والصهيونية" و"لا للمشروع الأميركي - البريطاني لابقاء الحصار على العراق" و"لن نقف مكتوفي الأيدي" و"لن نتخلى عن شعبنا في شمال العراق". وقال عبدالكريم السعدون خلال المسيرة التي شارك فيها حوالى عشرة آلاف من المقاتلين العراقيين من النساء والرجال، ان "التهديدات التي يطلقها الرئيس الأميركي ليست جديدة، ولن تخيف الشعب العراقي الذي خرج اليوم لإدانة العدوان" الأميركي. ورأى ان "هذه الحشود" تريد "تأكيد استعدادها للجهاد والنضال ضد أي عدوان". وكتبت صحيفة "العراق" ان "إرادة الشعوب المؤمنة بمعركتها لن تقهر مهما كان حجم معسكر العدو"، فيما رأت صحيفة "الثورة" الناطقة باسم حزب "البعث" الحاكم، ان العراق "حوّل بعد مرور ما يزيد على 11 سنة من الحصار الوحشي، كل موازين الصراع لمصلحته".