لندن - رويترز، ا ف ب - رفضت لندن امس انتقادات في شأن المعاملة التي يلقاها سجناء تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" المحتجزون في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا، وذكرت بأنه من المفترض انهم اعضاء في اخطر منظمة ارهابية في العالم. وجاء ذلك في وقت سمحت الولاياتالمتحدة لبريطانيا بمقابلة رعاياها المشتبه بانتمائهم الى "القاعدة" والمعتقلين في غوانتانامو. واعترف جاك سترو وزير الخارجية البريطاني بأن التهم لم توجه رسمياً بعد الى السجناء الذين اسروا في افغانستان ونقلوا الى غوانتانامو لاستجوابهم، ومن بينهم ثلاثة بريطانيين. ولكنه قال في حديث لهيئة الاذاعة البريطانية: "هؤلاء متهمون بأنهم اعضاء في اخطر منظمة ارهابية عرفها العالم". واعترف سترو بأن للسجناء حقوقاً، وقال ان الحكومة البريطانية ستحرص في شكل خاص على الحفاظ على حقوق السجناء البريطانيين الثلاثة. وصرح بأنه ناقش الامر هاتفياً يوم السبت الماضي، مع نظيره الاميركي كولن باول. وقال سترو ان بلاده تتخذ الاجراءات الضرورية للسماح لمسؤولي القنصلية البريطانية بلقاء رعاياها الثلاثة. وأضاف ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ستزور القاعدة. وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قال يوم الجمعة الماضي ان السجناء معتقلون على اساس انهم "مقاتلون بصورة غير مشروعة" وليسوا اسرى حرب. وهو وضع يقلص من حقوقهم، حيث لا تنطبق عليهم معاهدات جنيف. وجاء ذلك في وقت دان النائب العمالي في مجلس العموم جيريمي كوربين نقل السجناء من افغانستان "معصوبي الاعين مقيدين معا لينقلوا جوا طوال 24 ساعة في هذه الظروف الى قاعدة جوية في كوبا". وصاح كوربين الذي ينتمي الى حزب العمال الحاكم في البرلمان متسائلا: "هل هذا مشروع واية قانون هذا؟".