قاعدة غوانتانامو الاميركية كوبا - أ ف ب، رويترز - تناول المعتقلون من "طالبان" وتنظيم "القاعدة" الذين أمضوا أمس يومهم الثاني في قاعدة خليج غوانتانامو الاميركية، وجبات وصفتها واشنطن بأنها "حيادية ثقافيًا". وتمثلت وجبات الطعام التي قدمت إلى المعتقلين في طبق من المعجنات المخلوطة بالخضار فضلا عن كيس صغير من الفول السوداني وقطعة حلوى من الحبوب المغلفة بالشوكولا وعلبة "فروت لوبس" وهي وريقات من الحبوب محلاة بالسكر تشكل عادة أساس وجبة إفطار الشبان الاميركيين الصغار. وجبات وأشار مسؤولون الى أن السجناء سيتناولون أيضًا وجبات من الخضروات المطهوة والحبوب إضافة الى العنب ورقائق البطاطس المقلية. وعلى رغم أن بعض هذه الاطعمة غير معروفة للسجناء، إلا أنها تتفق مع المبادئ الاسلامية المتعلقة بالاغذية ولا تحتوي على لحم الخنزير. وأشار المسؤولون الى أن مشروب السجناء سيقتصر على الماء. وسيتسلم كل سجين نسخة من المصحف الشريف ومنشفتين كبيرتين إحداهما تستخدم سجادة صلاة والاخرى للتنشيف. وسينضم الى هؤلاء السجناء العشرين الذين تناهز أعمارهم الثلاثين، قرابة ألفي مقاتل آخر سينقلون جوًا من أفغانستان. وقالت السلطات الاميركية إن الموقوفين تلقوا فحوصًا طبية وسمح لهم بالاستحمام، وأخذ بصماتهم وصوروا واستجوبوا قبل اقتيادهم الى زنزانات فردية موقتة إلى أن يبنى مركز اعتقال دائم لهم. ووصف العقيد تري كاريكو معاملة الموقوفين بأنها حازمة وعادلة. وبثت شبكة "سي ان ان" أن مساحة كل زنزانة تبلغ ست أقدام فى ثمانٍ ولها أرضية خرسانية وسقف خشبي. معتقل بريطاني وفي لندن، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أول من أمس، وجود بريطاني بين الاسرى العشرين الذين نقلوا من أفغانستان الى قاعدة غوانتانامو. وقالت ناطقة باسم الوزارة: "أخبرتنا السلطات الاميركية أن أحد الرعايا البريطانيين نقل الى غوانتانامو. ونحن نحاول التحقق من شخصيته". ولا يعتبر أسرى "طالبان" أو تنظيم "القاعدة" والذين تصنفهم الولاياتالمتحدة بأنهم خطرون جدًا، أسرى حرب. وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد قال إن "بالنسبة الى معظمهم نعتزم معاملتهم بطريقة تتفق بصورة معقولة مع معاهدة جنيف" للاسرى.