بغداد - أ ف ب - اعتصم أربعة ناشطين اميركيين وبريطانيين، وأربعة اطفال عراقيين الاثنين امام مقر البرنامج الانساني التابع للامم المتحدة في بغداد، احتجاجاً على استمرار الحصار المفروض على العراق منذ 1990. وحدد الناشطون وهم من منظمة "أصوات في البرية" الاميركية هذا اليوم لاعتصامهم لمناسبة وصول المدير التنفيذي لبرنامج العراق في الاممالمتحدة القبرصي بينون سيفان الى بغداد لمناقشة سير البرنامج مع المسؤولين العراقيين. ووزع الناشطون الكعك والحليب وبيانات صحافية على موظفي الاممالمتحدة العاملين في العراق عند مغادرتهم مقر المبنى بعد انتهاء الدوام الرسمي. وكان هؤلاء الناشطون تبرعوا بالدم نهاية كانون الأول ديسمبر في أحد مستشفيات بغداد لمصلحة الاطفال المصابين بسرطان الدم. وجاء في البيان الصحافي الذي وزع على موظفي الاممالمتحدة ان "المنظمة الدولية اصبحت امرأة ثكلى في حاجة الى مساعدة وان الولاياتالمتحدة أتعبت هذه المرأة". وقالت كاثي كيلي رئيسة المنظمة في البيان ان "علاقة الاممالمتحدةبالولاياتالمتحدة هي علاقة امرأة ثكلى وزوج معتدٍ تمادى في ايجاد أعذار لعدوانه عليها". وكانت كيلي التقت مطلع كانون الأول ديسمبر الماضي نائب رئيس الحكومة العراقية طارق عزيز، وأرسلت جمعية "أصوات في البرية" 41 بعثة الى العراق تعبيراً عن تضامنها مع الشعب العراقي وعن معارضتها الحصار "الذي يقتل اطفال العراق الأبرياء".