} واشنطن - "الحياة" -حين أطل الرئيس جورج بوش على الصحافيين، أمس الاثنين، بدا أشبه بملاكم خارج لتوه من الحلبة: خده اليسرى يشوبها احمرار كمن تلقى لكمة قوية، ومثلها أنفه وفي شفته السفلى أثر جرح بسيط. بادر الصحافيين ممازحاً... وناصحاً وهو يغادر واشنطن في جولة على ثلاث ولايات: "قالت لي أمي دائماً ان أمضغ البريتزل قبل أن ابلعها. أصغوا لامهاتكم". كان الرئيس يشاهد، مساء الأحد، على شاشة التلفزيون مباراة لكرة القدم الأميركية، مثل معظم مواطنيه، وهو يتناول قطعة من كعكة "البريتزل". لم يعمل بنصيحة أمه، فعلقت بحلقه... وسقط لثوانٍ فاقداً الوعي. وعندما أفاق كان كلباه "بارني" و"سبوت" ينظران إليه بقلق. تطلع في المرآة. "لم ادرك ما حصل قبل ان أنظر في المرآة: لقد تسببت نظارتاي في جرح خدي". الأميركية الأولى لورا بوش كانت تتحدث على الهاتف في غرفة مجاورة حين سقط وجه الرئيس فوق نظارتيه. استدعى سيد البيت الأبيض طبيبه ريتشارد تاب، وبينت الفحوص أن القلب والرئتين والاعصاب "طبيعية"... فتناول حساء وسلطة ثم خلد الى النوم. وفيما كان الاميركيون يترقبون البرامج الفكاهية مساء الاثنين ليتابعوا اصداء حادث الاغماء، اتيح لزعيمين عربيين ان يطمئنا الى صحة بوش منه شخصياً إذ انه اتصل بالرئيس السوري بشار الاسد وولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز.