كوجيمار كوبا - رويترز - توفي غريغوريو فوينتس القبطان السابق لزورق الروائي الاميركي الراحل ارنست همنغواي في كوبا وملهمه في روايته "العجوز والبحر" عن 104 اعوام في قرية كوجيمار للصيادين. وقال صديقه خوسيه ميغيل دياز الذي يدير نادي همنغواي البحري الدولي في كوبا: "كان رمزاً للصيد في كوبا وللاخوة الانسانية، نظراً إلى صداقته الطويلة لهمنغواي". وكان فوينتس الذي ولد في 11 تموز يوليو عام 1897، قبطان زورق همنغواي الذي حمل اسم "بيلار" أثناء الفترات التي كان الروائي الاميركي يعيش فيها في كوبا. وفي السنوات الاخيرة، تحول الى عنصر جذب للسياح في كوجيمار شرق العاصمة هافانا التي تعوّد ان ينطلق منها في رحلات الصيد مع همنغواي عاشق المغامرات. وافاد اصدقاء لفوينتيس انه توفي صباح اول من امس في منزله ودفن في مدافن قرية قريبة وانه كان يعاني امراضاً عدة مرتبطة بالتقدم في العمر، لكن ذهنه كان حاضراً. وكان نال منذ فترة جائزة من نادي اليخوت في هافانا، وهو نادٍ راقٍ لاصحاب المراكب والسفن الفخمة، تسلّمها من ابنة اخ الروائي. وقال دياز: "كان رجلاً متواضعاً أظهر مهارة عالية في فنون البحر وترك لنا إرثاً من معاني الصداقة نتخذه جميعاً نموذجاً لنا". ويذكر أن همنغواي كتب "العجوز والبحر" عام 1952، مستلهماً الشخصية الرئيسة في هذا العمل الشهير من قبطانه فوينتس. وكتب في اول وصف للشخصية: "كان العجوز نحيفاً حفر الزمن تجاعيد عميقة في قفاه". ووراء كل عظيم... ملهم!