تتذكر كوبا هذه الايام الروائي الاميركي أرنست همنغواي في عيد ميلاده المئوي حيث عاش وكتب لمدة من الزمن في الجزيرة الكاريبية. غريغيريو فوينتس عمره مئة وسنتين هو قبطان السفينة التي أبحر بها همنغواي وتدعى ايل بيلار، يعيش اليوم في هافانا. وقد تحدث الاسبوع الماضي عن علاقته بالكاتب همنغواي، قال: "اشعر بمرارة. كان همنغواي من اعظم الاصدقاء الذين يمكن للانسان ان يحصل عليهم". عاش همنغواي 62 عاماً 20 سنة في كوبا بصورة دائمة و11 سنة اخرى متقطعة، اي انه امضى نصف عمره في كوبا. وبعض تذكاراته لا يزال في هافانا. بدءاً من حانة بوديغيتا دل ميديو حيث شرب الكوكتيل الكوبي "موجيتوس" الى غرفة نومه الرقم 511 حيث عاش وكتب من وقت الى آخر، في فندق امبوس موندوس في هافانا القديمة، وقد تحولت الى ما يشبه المتحف. وفينيكا فيجا اسم البيت وحديقته الشاسعة خارج العاصمة وهما متحف همنغواي الرسمي. ولا يمكن للزوّار ان يدخلوا الى البيت - المتحف، يمكنهم فقط النظر اليه كما تركه همنغواي للمرة الاخيرة مع مئات كتبه وتذكارات الصيد وباقات ورد احمر ناضر على طاولة تحت لوحة زيتية للكاتب وفيها يبدو بلحيته البيضاء وشعره الاشعث. وخارج الغرفة الصغيرة اقيمت حفلة حيث وُزع شراب "موجيتوس" الممزوج بأوراق النعاع، اضافة الى معرض صغير من الصور الفوتوغرافية السوداء والبيضاء للروائي في السافاري خلال الحرب الاهلية الاسبانية وهو يجلس الى الارض في فينيكا فيجا وبعض اشيائه الحميمة: جواز سفره وتذاكر لحضور حفلات مصارعة الثيران في اسبانيا. القبطان فوينتس الذي شاهد همنغواي الحي في كوبا قال: "كان مراسلاً بارعاً. اكثرهم مغامرة ورومانسية. همنغواي الذي عرفناه صعوداً ونزولاً، انسان حقيقي". أشباه ارنست همنغواي احتفلوا السبت الماضي بمئوية الروائي في جزيرة كي وست، جنوب ولاية فلوريدا الاميركية في اطار 10 ايام همنغوانية تخللتها مسابقة اشترك فيها اكثر من مئة شبيه لهمنغواي.