الأرجح ان لاعبي السيرك والبهلوانات ومنفّذي المشاهد الخطرة في الافلام، لا يخشون شيئاً مثل التعرض الى سقطة مؤذية تصيب العمود الفقري بكسور قوية وبآلام ظهر مبرحة يتعذر شفاؤها، ما يقعدهم عن العمل وكسب الرزق. والمعلوم ان احدى صعوبات علاج مثل تلك الكسور يتمثل في عدم معرفة التفاصيل الكاملة لطريقة حصولها. وأخيراً، صنعت جامعة ليدز الإنكليزية كاميرا فائقة السرعة، صممت خصيصاً لتصوير تفاصيل طرق حدوث الكسور في فقرات الظهر. واللافت ان هذه الكاميرا جاءت نتيجة تعاون مثمر بين روث ويلكوكس، من كلية الهندسة في جامعة ليدز، وفريق طبي من جامعة سانت جايمس في مقاطعة ليدز ايضاً. وركز الفريق على تصوير مراحل تكسر العظم، وهي معلومات أساسية لتقييم مدى قدرة صور الاشعة على تحديد مدى الإصابة لاحقاً. واستخدم الفريق المشترك نماذج متطورة من الهيكل العظمي للانسان، وصورت هذه الكاميرا تفاصيل الاصابات الناجمة عن حوادث مثل السقوط من علو، والاصطدام بسيارة مسرعة، والانزلاق على الارضيات اللزجة وما الى ذلك. وتشير الاحصاءات الى تعرض عشرة آلاف أميركي سنوياً الى اصابات قوية في العمود الفقري، يكلف علاجها نحو 180 ألف دولار للشخص الواحد خلال السنة الاولى عقب الاصابة. "خدمة لندن الصحافية"