فرانكفورت، مدريد، لندن - "الحياة"، رويترز - تراجع الدولار نحو ثلث نقطة مئوية امام الين أمس بعد ان اقلق ايقاع ارتفاعه السلطات اليابانية والمتعاملين على حد سواء. وتأرجح الدولار صعوداً وهبوطاً امام اليورو، وبدأ يفقد قوته امام الفرنك السويسري الذي تحول الى ملاذ آمن بعدما قال قائد الجيش الهندي ان جيشه مستعد تماماً لأي حرب تقليدية مع باكستان وانه مستعد للرد بالمثل اذا استخدمت اسلام اباد السلاح النووي. وفي حين ترقب الاسواق عن كثب تطورات الاحداث في المنطقة يظل مصير الين هو موضع التركيز الرئيسي في الاسواق، اذ غيّر المسؤولون اليابانيون لهجتهم في الايام القليلة الماضية مبدين قلقهم من الانحدار السريع لقيمة الين الذي هبط بنسبة عشرة في المئة خلال شهرين. وبلغ سعر الدولار 131.91 ين مقابل 132.57 ين في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. ولم يشهد اليورو تغيراً يذكر عن مستوى اقفاله السابق في نيويورك امام الدولار فسجل 0.8916 دولار. وتأرجح الفرنك السويسري حول اعلى مستوياته خلال النهار عند 1.6582 فرنك للدولار مقابل 1.6605 فرنك في نيويورك أول من أمس. وقال المحللون ان السلطات اليابانية تحاول على الارجح ضمان عدم تهاوي الين باكثر من ذلك بدلاً من محاولة رفع قيمته. وقال تاكيو هيرانوما وزير التجارة للصحافيين: "العديد من الناس من اصحاب وجهات النظر المختلفة يتساءلون الآن ما اذا كان الهبوط السريع للين مناسباً... الدولار يقترب من 135 يناً واعتقد ان 135 يناً هو الحد". وجاءت تصريحات هيرانوما في اعقاب تصريحات وزير المال ماساجورو شيوكاوا الذي قال أول من أمس ان ايقاع هبوط الين قد يكون اسرع من اللازم. اليورو اشاد البنك المركزي الاوروبي أمس باستمرار سلاسة التحول الى اوراق اليورو النقدية وعملاته المعدنية مع اقتراب نهاية الاسبوع الثاني من بدء عملية التداول. وقال البنك في تقرير أمس عن اليورو ان التحول النقدي استكمل تقريباً فيما يتعلق بالمستهلكين، اذ اصبح من المتوقع ان يتم كل عمليات التحويل النقدي باليورو بحلول نهاية هذا الاسبوع. ونسب الى يوجينيو دومينغو سولانس عضو المجلس التنفيذي للبنك قوله في مؤتمر صحافي أمس: "التحول الى اليورو حقق نجاحاً كبيراً ليس فقط فيما يتعلق بجميع الاطراف المعنية بالاعداد له بل ايضاً بالنسبة لجميع الاوروبيين الذين تكيفوا على الفور مع العملة الجديدة". وقال البنك ان قيمة اوراق اليورو المتداولة الان بلغت نصف القيمة الاجمالية لكل العملات المتداولة في دول منطقة اليورو التي تضم 12 دولة. وقال بيدرو سولبيس مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية الاوروبي أمس ان سعر صرف اليورو الاوروبي في أسواق الصرف الاجنبي الان أقل من قيمته الواقعية. لكنه أضاف ان سعر الصرف ليس مصدر قلق كبيراً في الوقت الحالي. وقال سولبيس في مؤتمر صحافي: "حقيقي ان السوق تقدر الآن قيمة اليورو باقل من السعر الذي نعتقد انه يجب ان يكون سعر صرفه الطبيعي لكننا لن نجادل فيما تفعله السوق". بوش واليورو من ناحية ثانية اصبح الرئيس الاميركي جورج بوش من حائزي اليورو بعدما منحه رئيس الوزراء اليوناني كوستاس سيميتيس عملتين معدنيتين من فئة الواحد يورو. وقال سيميتيس اثناء اجتماع مع بوش أول من أمس في البيت الابيض: "اعتقد ان هذا طرح اليورو يعني انجازاً كبيراً لأوروبا لان الوضع بأكمله سيتغير. سيسود شعور جديد في شأن آفاق اوروبا". وسيميتيس هو اول زعيم في الاتحاد الاوروبي يلتقي بوش منذ بدء التعامل باليورو.