لندن - "الحياة"، رويترز - ارتفع الين الى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع إزاء اليورو والدولار في أوروبا أمس الاربعاء مدعوماً بمكاسب الأسهم اليابانية وتأكيد وزير المال الياباني كييتشي ميازاوا ان بلاده لا تسعى الى إضعاف عملتها. وقال ميازاوا ان مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لن ترحب بأي محاولة من اليابان لاضعاف عملتها من أجل مساعدة اقتصادها، وأنه لا يعتزم تبني سياسة تقوم على دفع الين نحو الهبوط. ودفعت تصريحات ميازاوا الين الى مواصلة مكاسبه التي بدأت إثر ارتفاع مؤشر "نيكاي" للاسهم اليابانية الممتازة أكثر من 4 في المئة أمس ليصل الى نحو 122.70 ين للدولار و108 ينات لليورو. وقال غسبردينزبو كبير محللي العملات في "درسدنر كلاينورت فاسرستاين" ان "موجة التصريحات الداعمة للعملة من اليابان بالاضافة الى انتعاش الأسهم اليابانية ساعد الين". وكان اليورو أكبرخاسر أمس مع استمرار التأثير السلبي للمخاوف في السوق من ان البنك المركزي الأوروبي لا يبذل ما يكفي لتحفيز النمو في منطقة العملة الأوروبية الموحدة. نزل اليورو الى أدنى مستويات جلسة أمس دون 0.8790 دولار ليصبح على مسافة نصف سنت من أدنى مستوياته للسنة الجارية. وأشار متداولون الى أوامر بيع من مصارف المانية واستمرار القلق في شأن توقعات النمو في منطقة اليورو بعدما ترك البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة من دون تغيير الاسبوع الماضي. وبحلول الحادية عشرة والدقيقة 20 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر اليورو 0.8783 دولار و108.13 ين بالمقارنة مع 0.8836 دولار و108.87 ين لدى اغلاق نيويورك أول من أمس الثلثاء. وبلغ الدولار 123.17 ين انخفاضاً من 123.25 ين أول من أمس. في طوكيو صرح مينورو ماكيهارا، رئيس مجلس ادارة شركة "ميتسوبيشي" للوساطة أمس ان كبار رجال الأعمال اليابانيين والأميركيين يعتقدون ان بإمكان البلدين التعايش مع سعر صرف مرتفع للدولار يصل الى 130 يناً. وأضاف ماكيهارا، الذي يرأس ايضاً مجلس الأعمال الياباني - الأميركي، ان الاجتماع نصف السنوي للمجلس الذي يعقد في نيويورك مطلع الاسبوع المقبل قد يسفر عن اجماع على أن سعر صرف يراوح بين 115 و125 يناً للدولار أو ربما 130 يناً سيكون مقبولاً. لكن ماكيهارا قال للصحافيين الأجانب انه "يتعين ان يظل السعر في هذا النطاق، لأنه إذا ارتفع الى 150 أو 160 يناً فإنه قد تنشأ عن ذلك مشاكل كثيرة للغاية".