قال مصدر رفيع المستوى في الخارجية اليابانية ان طوكيو كثفت اتصالاتها مع البلدان العربية الرئىسة لتأمين حضور عالي المستوى في المؤتمر الوزاري الذي تستضيفه اليابان لإعمار افغانستان. وأفاد المصدر في اتصال هاتفي مع "الحياة" "ان رئىس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي سيحضر المؤتمر ويلقي خطاباً في الجلسة الافتتاحية يحدد فيه تقديرات حكومته لحاجات البلد لاعمار ما دمرته الحرب". وأضاف: "ان طوكيو تولي اهمية كبيرة لمشاركة البلدان العربية في المؤتمر بالنظر الى العلاقات التقليدية التي تربطها بأفغانستان". وأوضح "ان وزراء الخارجية الاميركي كولن باول والاسباني جوزيف بيكي الذي يترأس بلده الاتحاد الاوروبي والسعودي الأمير سعود الفيصل سيحضرون المؤتمر وان الدعوة وجهت الى كل من وزراء خارجية السعودية وقطر الرئىسة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي والبحرين التي تسلمت اخيراً رئاسة مجلس التعاون الخليجي ومصر والمغرب وتونس والكويت والامارات وعمان، إضافة الى ايران وبلدان اوروبية وآسيوية عدة. وقدر عدد البلدان التي ستحضر المؤتمر الذي يستمر يومين بخمسين بلداً، اضافة الى المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. باول وفي واشنطن رويترز افاد مسؤول في واشنطن ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول يعتزم حضور مؤتمر لبحث اعادة اعمار افغانستان يفتتح في طوكيو في 21 الشهر الجاري. وتتيح الرحلة امكاناً لأن يتوقف باول في جنوب آسيا في طريقه الى اليابان في اطار محاولة اميركية على مستوى رفيع لتقليل التوترات بين الهند وباكستان. وكانت الولاياتالمتحدة تدرس بجدية ايفاد مسؤول رفيع الى الهند وباكستان لمحاولة تجنب خطر حرب بين البلدين اللذين يملكان اسلحة نووية. ولم يذكر المسؤول الذي طلب الا ينشر اسمه، تفاصيل برنامج رحلة باول سوى الذهاب الى طوكيو حيث يهدف مؤتمر الاعمار الذي يستمر يومين الى تقويم احتياجات افغانستان من اجل معونات تنموية طويلة الاجل والمساعدة في دعم الحكومة الافغانية الجديدة التي نصبت بعد سقوط "طالبان". ويذكر ان منظمي المؤتمر هم: اليابانوالولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والمملكة العربية السعودية.