حذرت السفارة الأميركية في طوكيو أمس الرعايا الأميركيين من إمكان حصول هجوم يستهدف منشآت عسكرية أميركية في اليابان أو أماكن يرتادها أفراد من الجيش الأميركي. وأعلنت في بيان أصدرته إنها "تلقت معلومات غير مؤكدة عن احتمال شن هجوم من هذا النوع". وأشار الناطق باسم السفارة باتريك لاينهان إلى أن لديها معلومات "يعتد بها" عن هجوم محتمل، موضحاً أنها تحاول تنبيه أكبر عدد ممكن من اليابانيين. وقالت مسؤولة في السفارة ل"الحياة" إن التحذير جاء من مصادر أميركية أمنية موثوق بها، وأنها لا تعلم نوعية التهديدات ومصدرها وهل تتعلق بالشرق الأوسط. وأضافت ان هدف التحذير هو اطلاع المواطنين الأميركيين على المعلومات الأمنية وحملهم على تعزيز اجراءات الحيطة، مشيرة إلى "ان هذا الاجراء متبع منذ حادث تفجير طائرة بانام فوق لوكربي". وذكّرت السفارة في بيانها بتحذير مماثل اطلقته مطلع السنة الجارية في شأن هجوم محتمل تقوم به جماعة أسامة بن لادن. غير أن مسؤولاً رفيعاً في وزارة الخارجية اليابانية قال إن "ليس لدى طوكيو أي معلومات عن تهديدات مزعومة من قبل أسامة بن لادن ضد أهداف أميركية عسكرية أو ديبلوماسية أو مدنية في اليابان". وذكر المسؤول أن طوكيو لم تتخذ موقفاً رسمياً من التحذير، وان الاجراءات الأمنية المتخذة من قبل السلطات الأمنية اليابانية عادية. وأعلن مسؤول في "وكالة الدفاع اليابانية" وزارة بأنه فوجئ بتحذير السفارة الأميركية، ولا علم لديه بتهديدات. ولم تلاحظ في طوكيو أمس أي اجراءات أمنية غير عادية حول السفارة الأميركية. ويبدو أن المخاوف في شأن عمل تقوم به جماعة بن لادن بنيت على تقرير أوردته مجلة "فورسايت" اليابانية التي تحظى بصدقية، والتي قالت إن لدى مصادر أمن دولية في باريس معلومات عن أن جماعة بن لادن تريد استهداف منشآت أميركية وإسرائيلية في آسيا حيث تعتبر الاجراءات الأمنية غير مشددة، مشيرة إلى إمكان استهداف السفارة الأميركية في مانيلا أو طوكيو. وقالت "فورسايت" إن مصادرها حصلت على هذه المعلومات بعد اعتقال مسؤولين كبار ينتمون إلى جماعة إسلامية متطرفة في اسبانيا في حزيران يونيو الماضي. غير أن المسؤول الياباني في وكالة الدفاع قال إنه لا يعتقد بأن "المستر بن لادن يهدد اليابان". يذكر أن هناك نحو 48 ألف عسكري أميركي في اليابان، ويراوح عدد المدنيين بين 50 و70 ألف شخص.