لندن - "الحياة" - حظي تعيين الرئيس جورج بوش السناتور السابق جون دانفورث مبعوثاً خاصاً إلى السودان بترحيب جماعات ضغط اميركية سعت طويلاً إلى تدخل الإدارة لإنهاء الحرب في الجنوب. واستطلعت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أمس آراء "الجماعات المسيحية المحافظة"، معتبرة أن هذه الجماعات التي تشارك الى جانب منظمات حقوق الإنسان والنواب السود في "تحالف محلي" يطرح مطالب التدخل في الموضوع السوداني. وأشارت الى ان تعيين دانفورث جاء بعد بحث مطول شمل عدة شخصيات بارزة. ونقلت عن تشاك كولسون من جماعة "بريسون" قوله إن "الرئيس اتخذ خطوات تاريخية مهمة باتجاه انهاء المحرقة في السودان". وقال جيروم شيستاك من متحف جرائم محرقة الحرب النازية وهي منظمة اقامت تجمعات وندوات في شأن السودان أخيرا إن "دانفورث يملك الشجاعة، والقدرة والصفة الضرورية من أجل مهمة احلال سلام عادل في السودان". وقال مدير برنامج افريقيا في معهد الدراسات الاستراتيجية والدولية الاميركي ستيفن موريسون إن "دانفورث مؤهل لتحريك السياسة الاميركية تجاه السودان". وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" في واشنطن أن الاعتبارات الاقتصادية ألقت بثقلها أيضاً في القرار الاميركي لإحداث انفراج في العلاقات مع بلد غني بالموارد النفطية، إذ بدأت شركات اوروبية وآسيوية وكندية القيام بنشاطات على حساب منافساتها الاميركية. وأوضح أن "احتمال القيام باستثمارات اميركية في السودان يصطدم في الولاياتالمتحدة بمعارضة قوية يقودها تحالف يجمع بين فئات متنوعة ابتداء من التيار المحافظ المتشدد في اليمين المسيحي وبرلمانيين من السود في الكونغرس وصولا الى عدد من المنظمات الانسانية".