تحفظ الذاكرة الرياضية التونسية لفتحية الجربي، صاحبة فضية دورة العاب البحر الابيض المتوسط عام 1975، ولكل من نصيرة تراكي وروضة الشعري بالبرونز عام 1997 في الجيدو، وكلهن تميزن باصولهن التونسية وإقامتهن وتدريبهن في الغرب، والتي واكبت ايضاً بطلات الذهب للقرن الجديد في دورة الالعاب المتوسطية المقامة حالياً في تونس، وتستمر حتى 15 الجاري. وتوجت ليوني مرزوق، التي تعيش في هولندا بالميدالية الذهبية في مسابقة القفز على الحصان، بعدما جمعت 043،9 نقطة. وعدت هذه الميدالية الذهبية الأولى تونسياً في رياضة الجمباز في تاريخ الألعاب المتوسطية وجاءت لتعزز رصيد سيدات تونس من الذهب بدءاً من ذهبية رمي الجلة لبية بن عبدالله عام 1967. ويفتخر التوانسة أن دورتهم الأولى المتوسطية عام 1967 شهدت ميلاد مشاركة النساء في الألعاب المتوسطية، بعدما سمح لهن بالمشاركة في ثلاث رياضات وهي العاب القوى والسباحة والجمباز. وشهدت دورة عام 1967 اكبر حصاد تونسي في تاريخ الألعاب ب27 ميدالية مجتمعة من الذهب والفضة والبرونز، وكان نصيب السيدات منها ذهبيتين وفضيتين حين توجت جميلة بن يدر بالذهب في رمي الرمح، وإلهام جمعي بالفضة في الاختصاص نفسه، وتميزت بية بن عبدالله بميداليتين واحدة ذهبية في رمي الكرة الحديدية، والثانية فضية في رمي الرمح. بدأت بية بن عبدالله مسيرتها الرياضية منذ السن ال14 بمعهدها الثانوي وشاركت في مباريات عدة مدرسية. وفي عام 1960 انضمت لأول جمعية نسائية في العالم الإسلامي الزيتونة الرياضية وهي تعد مدرسة اخلاقية وتربوية ورياضية الى يومنا هذا، حيث يمتاز المنتسبين إليها بتفوقهم المدرسي وتحقيق نتائج جيدة رياضياً. ونظراً لمحدودية المشاركة النسائية فقد تخصصت بيّة في رياضات متعددة منها رمي الجلة والرمح والقفز العالي، وانطلقت مسيرة تتويجاتها بالألقاب المغاربية قبل ان ترسم لنفسها اول تتويج عربي بتاء التأنيث عام 1967. ولعل الطريف ان بية بن عبدالله انتقلت بعد هذا التتويج من العاب القوى الى كرة السلة حيث كان لها مشوار حافل بالألقاب قبل ان تصبح مدربة الى عام 1985 ثم استاذة جامعية في التربية البدنية. من جهة اخرى، عكس أحراز السبّاح التونسي اسامة الملولي الميدالية البرونزية في سباق ال400م خروج السباحة التونسية الجزئي من نكبة الاخفاقات المتوالية في الدورتين الاخيرتين. وينتظر ان تنضم اليه لاحقاً الألمانية صافية الشرفي، والتي تتدرب في نادي كولونيا الألماني. وعلى رغم عراقة الاتحاد التونسي للسباحة، الذي عاد تاريخ تأسيسه الى عام 1963، وتوافر بنية تحتية ومنشآت رياضية متميزة من المسبح الأولمبي بالمنزه الى المركب المائي الجديد بالمدينة الرياضية 7 نوفمبر تشرين الثاني برادس، فإن السباحة التونسية لا تزال تعيش على اطلال سباحين ابطال من علي الغربي الى فاتن غطاس. وكانت السباحة مرير الميزوني اول من صعدت على منصة التتويجات تونسياً بإحرازها الميدالية البرونزية في مسابقة 400م سباحة حرة في الجزائر عام 1985. ثم ينقطع الحبل من جديد لتجدد السباحات التونسيات العهد مع الألعاب في دورة اللاذقية في سورية عام 1987 وفوز سندة الغربي بفضية 001م سباحة حرة وتؤكد تألقها في دورة اثينا عام 1991 بفضية. وعدت السبّاحة فاتن غطاس الأكثر شهرة عربياً ومع ذلك فإن حظ فاتن في التتويجات المتوسطية كان ابيض حيث تألقت اكثر في الدورات العربية. والدكتورة فاتن تحاول اليوم ان تساهم بخبرتها وتحصيلها العلمي الأكاديمي في دعم الرياضة التونسية والسباحة حبها الأول عبر موقعها المتقدم كمستشارة لوزير الشباب والرياضة التونسي. اليوم الثالث في اليوم الثالث من المنافسات، استمرت غلة العرب من الميداليات في التصاعد، فحصدوا 15 ميدالية من بينها ذهبيتان لمصر في المصارعة، وواحدة لكل من الجزائروتونس في الجمباز، إضافة الى 5 فضيات و6 برونزيات. ورفع العرب رصيدهم الى 24 ميدالية من بينها 7 ذهبيات و7 فضيات و10 برونزيات. وتألق المصارعون المصريون، فتوج محمد ابراهيم وابراهيم كرم بطلين في وزني 85 و97 كلغ على التوالي، في حين نال مواطناهما محمد ابو العلا الفضية في وزن 54 كلغ، واشرف الغرابلي البرونزية في وزن 58 كلغ. واحرز المصارع السوري ياسر صلاح الفضية في وزن 69 كلغ بخسارته امام الفرنسي كريستوف غينو، والتونسي عمر باش حامبة الفضية ايضاً في وزن 85 كلغ بخسارته امام المصري ابراهيم، في حين نال التونسي عمران العياري البرونزية في وزن 130 كلغ، والسوري الآخر زكريا ناشد البرونزية في وزن 63 كلغ. وتألق الجزائري الشهير سيد علي الفرجاني على حصان الحلق، وانتزع الذهبية من منافسيه الايطاليين البرتو بوسناري وايغور كاسينا اللذين حلا في المركزين الثاني والثالث على التوالي. وكان الفرجاني احرز اربع ذهبيات في الدورة العربية الاخيرة التي اقيمت في عمان عام 1999. وبعدما احتلت المركز الرابع في مسابقة الفردي العام، فان التونسية ليوني مرزوق انتزعت ذهبية مسابقة حصان القفز متفوقة على منافستين ايطالية واسبانية. وتقاسمت اسبانياوفرنسا ذهبيات السباحة، فنالت الاولى 4 ذهبيات جميعها في فئة السيدات من طريق انا بيلين بالومو 50م حرة وباولو كارباليدو 400م متنوعة واريكا فيلايسيخا 800م ومنتخب التتابع 4 مرات 100م، والثانية ثلاث ذهبيات، في حين فشل سباحو وسباحات ايطاليا خلافاً لما كانت عليه الحال في اليومين الاوليين. واحرز الفرنسي فرانك اسبوزيتو، ذهبيته الثانية عندما توج بطلاً لسباق 200م فراشة فبات اول رياضي في تاريخ الالعاب يحرز 5 ذهبيات. وكان اسبوزيتو احرز ذهبية سباق 100م فراشة ايضاً خلال هذه الالعاب. ومنيت الآمال التونسية في كرة المضرب بضربة عندما اضطرت سليمة صفار، المصنفة 82 عالمياً، الى الانسحاب خلال مباراتها مع المغربية بهية محتسن، بداعي اوجاع في معدتها بعدما خسرت المجموعة الاولى بعد جولة فاصلة، وتخلفت في الثانية 1-3. وكانت صفار تألقت خلال العام الحالي، وبلغت ربع النهائي في دورة دبي الدولية، قبل ان تتخطى الدول الاول في البطولات الثلاث الاولى في "الغران شيليم" وفي باقي النتائج، احرزت السباحة الفرنسية ماليا ماتيلا ذهبية سباق 100 م فراشة مسجلة 31،01،1 دقيقة. وحلت ثانية الاسبانية ماريا غارسيا 33،01،1 د، وثالثة القبرصية ماريا بابادوبولو 67،01،1د. وغنمت السباحة الاسبانية باولا كارباليدو ذهبية سباق 400م متنوعة مسجلة 64،46،4 دقائق. ونالت الفضية الايطالية فريديريكا بيتشيا 57،50،4 د، والبرونزية مواطنتها فيرونيكا ماتساري 45،53،4د. كما نالت السباحة الاسبانية اريكا فيلايسيخا ذهبية سباق 800م بزمن 36،50،8 دقائق. وحلت الفرنسية ماريون بيروتان ثانية 52،52،8د، وثالثة الايطالية ميليسيا باسكوالي 02،53،8د. واحرز منتخب اسبانيا للسيدات ذهبية سباق التتابع 4 مرات 100م، مسجلاً 36،48،3 دقائق. واحرزت اليونان الفضية 74،48،3د وايطاليا البرونزية 96،48،3د. وفي مسابقة الجمباز، توج الفرنسي ديميتري كارابنينكو بطلاً لمسابقة الحركات الارضية، مسجلاً 325،9 نقطة، امام الايطالي انريكو توتسو 300،9ن، واليوناني قسطنطينوس باراكبيس 275،9ن. ولدى السيدات، احرزت الاسبانية سوزانا غارسيا ذهبية العارضتين المتوازيتين، بعدما جمعت مسجلة 587،9 نقطة، امام الايطالية مونيكا برغاميللي 112،9ن، والفرنسية سليليا كوتزاك 775،8ن. وفي رفع الاثقال، احرزت اليونانية اناستازيا تساكيري ذهبيتي الخطف والنتر في وزن 63 كلغ. وحصلت تساكيري على ذهبية الخطف برفعها 95 كلغ، تاركة الفضية لمواطنتها كوستانتينا ميسيرلي برفعها 5،87 كلغ، متقدمة بخفة وزنها على صاحبة البرونزية الاسبانية خوسيبا بيريز التي رفعت 5،87 كلغ ايضاً. وحصلت تساكيري على ذهبية النتر برفعها 120 كلغ، متقدمة على مواطنتها ميسيرلي 5،107 كلغ، وعلى بيريز 5،97 كلغ. وفي مسابقة كرة السلة للرجال، فازت تونس على البوسنة 88-54 واليونان على لبنان 101-56 في المجموعة الاولى، وايطاليا على سورية 95-63 واسبانيا على الجزائر 81-52 في المجموعة الثانية. ولدى السيدات، تغلبت تركيا على المغرب 76-53 وايطاليا على سلوفينيا 57-48 في المجموعة الاولى، واسبانيا على يوغوسلافيا 71-58 واليونان على لبنان 83-25 في المجموعة الثانية. وفي منافسات اليوم الرابع، حطم السباح الجزائري سليم ايلاس الرقم القياسي المتوسطي لسباق 100م حرة مسجلاً 10،50 ثانية، وبلغ الدور النهائي للسباق. وكان الرقم السابق، وهو 51،50 ثانية في حوزة الفرنسي كريستوف كالفايان وسجله في دورة فرنسا عام 1993. ولن يجد ايلاس، الذي يتدرب في فرنسا منذ اعوام عدة، صعوبة كبيرة في احراز الميدالية الذهبية الاولى لبلاده في السباحة والثانية بعد الاولى في الجمباز لمواطنه سعيد علي فرجاني، لأنه حقق توقيتاً جيداً بعيداً من المنافسين السبعة له في الدور النهائي. وفي سباق 200م صدراً، تأهلت المصرية سلمى اسماعيل الى الدور النهائي ايضاً بحلولها ثامنة مسجلة 27،42،2 دقيقة. وفي المصارعة النسائية المدرجة للمرة الاولى في الالعاب، احرزت التونسية سعيدة الريابي ذهبية وزن 75 كلغ في المصارعة بفوزها على منافستها اليونانية ماريا باباجورجيو 6-صفر.