بيروت "الحياة" - بحث الرئيس اللبناني إميل لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري ووزير الخارجية محمود حمود في القرار الذي اصدره مجلس الأمن، والمتعلق بمكافحة الارهاب، وأوضح الحريري ان البحث ركز على التطورات الاقليمية والدولية. وعلمت "الحياة" ان كبار المسؤولين ناقشوا القرار من زاوية ما يرتبه على لبنان، والتشديد اللبناني على التمييز بين الارهاب والمقاومة من أجل تحرير الأرض المحتلة. ومن المقرر ان يغادر الحريري اليوم الى بروكسيل، للقاء الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ومناقشة التطورات الدولية والاقليمية. وتركز المحادثات على موضوع توقيع لبنان اتفاق الشراكة الأوروبية المتوسطية. ونقل النائب السابق تمام سلام عن الحريري، بعد لقائه أمس، تأكيده "أهمية ملاحقة الارهاب والارهابيين أينما كانوا، وفي الوقت ذاته ابراز القضايا المحقة للشعوب، وفي مقدمها قضايانا نحن كعرب، وقضية الفلسطينيين وتأكيد الهوية العربية من خلال هذا النضال الفلسطيني". وكانت المستجدات محور لقاء بين نائب رئيس مجلس الوزراء عصام فارس ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في المختارة. وقال جنبلاط: "اننا في وضع صعب ونتمنى تفعيل التضامن بين الرؤساء لمصلحة البلد". اما فارس فأكد "وجوب مواجهة الاستحقاقات التي تنتظرنا بأقصى درجات اليقظة وتعزيز التماسك الوطني". وكان استنكر أمام وفد من جمعية المراسلين الاجانب المعتمدين في فرنسا "الارهاب الموجه ضد ابرياء"، وقال ان "لبنان يجاهد لمحاربة ظاهرة الارهاب الدولي"، ومن الملحّ السؤال عن الاسباب التي تؤدي الى مثل هذه الأعمال". وزاد ان "لبنان يميز بين العمل الوطني التحريري والعمل الارهابي ضد ابرياء". ولاحظ النائب فارس بويز ان الولاياتالمتحدة "تعاطت مع لبنان كما تعاطت مع عدد كبير من الدول تحت عنوان تبادل المعلومات او التعاون في موضوع مكافحة الارهاب، وليس أكثر"، لافتاً الى انها "ادركت ضرورة فصل موضوع حزب الله كمقاومة مشروعة على أرضها في وجه الاحتلال، عن موضوع الارهاب".