بدأ الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا زيارة للبنان تزامنت مع زيارة المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشيل الى هذا البلد، واكد في مستهل جولته على القيادات اللبنانية، والتي تستمر حتى بعد ظهر اليوم انه «سيبحث مع مختلف الافرقاء اللبنانيين تطور الوضع بعد الانتخابات»، آملا ب «فتح صفحة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية». سولانا الآتي من اسرائيل الى بيروت من طريق لارنكا، اعرب عن سروره بالعودة الى لبنان، مشيراً الى انه سيلتقي مسؤولين وممثلين عن مختلف الاحزاب، ولفت الى «العمل في شكل جدي لتعميق العلاقة بين لبنان والاتحاد الاوروبي الذي يدعم لبنان دائماً». واستهل سولانا لقاءاته بزيارة رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي» وليد جنبلاط، وجرى بحث في الاوضاع والتطورات في لبنان والمنطقة. وابدى سولانا بعد اللقاء «اعتزازه بزيارة منزل جنبلاط، مرة اخرى، وبالصداقة التي تربطه به»، مشيداً ب «دور الحكومة اللبنانية في ادارة الانتخابات النيابية والتصرف الراقي للشعب اللبناني»، ومهنئا النائب جنبلاط ب «وفائه لتعهداته وحكمته منذ أعوام». واشاد سولانا ب «نزاهة الانتخابات النيابية التي شهدت اقبالاً مرتفعاً»، آملا ب «فتح صفحة جديدة في الحياة السياسية اللبنانية»، معتبراً ان «لبنان هو بلد للجميع بمن فيهم الاوروبيون، وأنا شخصياً قريب من قلوبهم جميعاً». وانتقل سولانا الى بعبدا، واجتمع مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتركز البحث بحسب بيان صادر عن القصر «على الاوضاع في المنطقة ودور الاتحاد الاوروبي في احياء عملية السلام في الشرق الاوسط وفق المرجعيات الدولية لا سيما مرجعية مدريد ومبادرة السلام العربية». ودام اللقاء نصف ساعة. وذكر البيان «ان سولانا اكد استمرار دعم الاتحاد الاوروبي لمسيرة الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي في لبنان»، لافتاً الى ان «الموقفين الاميركي والاوروبي حيال قضايا المنطقة ولبنان متقاربان للمرة الاولى الى هذا الحد». واضاف ان سولانا «اكد تصميم اوروبا والولاياتالمتحدة لإحراز تقدم قبل نهاية العام الجاري على صعيد الوضع في المنطقة، على قاعدة الأخذ في الاعتبار مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت العربية واعادد قمة الدوحة تأكيدها». وزار سولانا مساء رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري، ومن المقرر ان يلتقي اليوم نائب «حزب الله» حسين الحاج حسن في البرلمان. وكان سولانا انتقل من بعبدا الى المطار حيث اجتمع مع ميتشل الذي أنهى زيارة ساعات الى لبنان، وعقدا اجتماعاً مغلقاً في إحدى قاعات مبنى الطيران العام وسط تدابير أمنية مشددة وتكتم، وشاركت في الاجتماع سفيرة الولاياتالمتحدة ميشيل سيسون ولوران. وغادر ميتشل الى دمشق على متن طائرة عسكرية أميركية.