كاليه فرنسا، دوفر انكلترا - رويترز، أ ف ب - أعلنت الشرطة الفرنسية امس، ان نحو مئة لاجئ حاولوا ليل اول من امس عبور النفق الذي يربط بين بريطانياوفرنسا عبر القناة الانكليزية، لكنهم اعتقلوا قبل ان يتمكنوا من دخول النفق ليذهبوا الى بريطانيا سيراً على الاقدام. ودخلت المجموعة منطقة النفق عند بلدة كوكيل التي تبعد مسافة كيلومترين من معسكر تابع للصليب الاحمر يستضيف حوالى 1200 لاجئ معظمهم أفغان وايرانيون وعراقيون وأتراك وأكراد. وقالت الشرطة انها اعتقلت بهدوء بعض افراد المجموعة التي دخلت منطقة النفق في منتصف الليل تقريباً. وقال ناطق باسم ادارة النفق ان تأخر خدمة القطارات عن موعدها يعود جزئياً الى الحادث. وقال: "حدث تأخير في المواعيد تراوح بين ساعتين وثلاث ساعات الليلة الماضية. وجزء من المشكلة سبّبه المتسللون". ويحاول آلاف المهاجرين غير الشرعيين عبور النفق من فرنسا الى بريطانيا كل عام فارين عبر الاسلاك الشائكة ومن كلاب الحراسة للتسلل الى بريطانيا على اسطح القطارات او في الشاحنات التي تعبر النفق. واعترضت الشرطة البريطانية 40 مهاجراً غير شرعي في شاحنة قادمة من كاليه فرنسا وهم 39 سريلانكياً وهندي واحد، اضافة الى السائق الالماني. وقالت ناطقة باسم الشرطة انه "بدا، عند فتح الابواب الخلفية للشاحنة التي تبلغ حمولتها 5،7 اطنان، وكأنها لا تحتوي الا على اثاث، غير ان بحثاً اعمق اتاح كشف المهاجرين غير الشرعيين". وكانت الشرطة الفرنسية اعترضت الخميس الماضي سبيل 44 شخصاً تمكنوا من مغافلة الحراس قبل ان ترصد كاميرات الامن موقعهم بعدما ساروا مسافة 300 متر داخل النفق. وطلبت الشركة المشرفة على النفق الاوروبي والتي تدير خط السكك الحديد الذي يربط فرنساببريطانيا عبر النفق تحت البحر، من محكمة فرنسية اغلاق معسكر الصليب الاحمر في منطقة سنجاتي لأنها ترى انه مسؤول عن عدد متزايد من المهاجرين غير الشرعيين يتسللون الى بريطانيا على قطاراتها. وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية امس، ان وزير الداخلية البريطاني دافيد بلانكيت تحدث قبل اسابيع عدة مع نظيره الفرنسي دانيال فاليه عن الهجرة والمعسكر الموجود في سنجاتي. وتأتي بريطانيا في المرتبة السابعة بين دول الاتحاد الاوروبي مقصداً لطالبي اللجوء، اذ تلقت 97830 طلباً عام 2000 بحسب بيانات المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.