بيروت - رويترز - قال متعاملون ان الطلب على الدولار تراجع في السوق اللبنانية في الاسبوع المنتهي أمس ما ادى الى تحسن وضع الليرة. وأضافوا ان مصرف لبنان المركزي وللمرة الاولى منذ خمسة اشهر لم يكن البائع الوحيد للدولارات في السوق التي بدأت تشعر بالارتياح بعدما زاد المصرف المركزي الاحتياط الالزامي للودائع الى 15 في المئة من 13 في المئة الاسبوع الماضي. وجرى تداول الدولار بما بين 1512 و1513 ليرة في التعاملات بين المصارف. ويراوح نطاق تدخل المصرف المركزي بين 1501 و1514 ليرة للدولار. وقال احد المتعاملين: "ظهر عرض للدولار في الاسواق والمصرف المركزي لم يكن المورد الوحيد كما كان يحدث على مدى الاشهر الخمسة الماضية واعتقد ان هذا الوضع سيستمر خصوصاً بعدما رفع المصرف المركزي الاحتياط الالزامي". وتراجع الطلب على الدولار في السوق اللبنانية في الاسابيع القليلة الماضية مع استمرار مخاوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد العالمي بعد الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة. وأعلن المصرف المركزي انه يتعين على المصارف تجنيب احتياطات تمثل 15 في المئة مما في حوزتها من عملات اجنبية و25 في المئة من الودائع تحت الطلب. وهذه الخطوات هي الاحدث التي اتخذها مصرف لبنان لدعم الليرة التي تعرضت لضغوط كبيرة مع تصاعد المخاوف المتعلقة بالوضع الاقتصادي اللبناني. وقال متعامل آخر: "المستثمرون يشعرون بالارتياح الآن لأن المصرف المركزي بعد الاجراءات الجديدة اصبحت لديه احتياطات وادوات كافية لحماية الاقتصاد". ويبحث لبنان عن سبل لدعم النمو الاقتصادي الذي يعوقه دين عام ضخم يبلغ نحو 3،25 بليون دولار اي ما يزيد على 155 في المئة من اجمالي الناتج المحلي. ويطبق المصرف المركزي نطاق تدخله الراهن في سوق الصرف منذ ايلول سبتمبر عام 1999.