قال وزير المواصلات السعودي الدكتور ناصر السلوم ان الحكومة السعودية ستقر توسيع شبكة السكك الحديد السنة الجارية بكلفة تصل الى 10 بلايين ريال 2.7 بليون دولار حسب الدراسات الاولية. وأضاف في رد على سؤال ل"الحياة" ان مشروع انشاء سكك حديد جديدة تربط الشرق بالغرب والرياض بالشمال موجود حالياً لدى لجنة التخصيص التابعة للمجلس الاقتصادي الأعلى التي وافقت عليه. وذكر ان المشروع سيمر بمرحلتين الاولى موافقة الحكومة السعودية عليه السنة الجارية واسناد الدراسات التفصيلية الخاصة به الى احد بيوت الخبرة او المصارف المتخصصة للتأكد من جدواها الاقتصادية تمهيداً للبدء به مطلع سنة 2003، معتبراً ان هناك موافقة على البدء به. وأضاف ان للمشروع فوائد كبيرة لمصلحة الاقتصاد الوطني. اذ ان الخط الاول سينقل البضائع من جدة في غرب السعودية الى الدمام ثم الجبيل في المنطقة الشرقية، ما يتيح فرصاً لتطوير الصناعة والزراعة. وسيربط الخط الثاني الرياض بشمال غربي السعودية حيث تتركز الصناعة التعدينية الكبيرة، مشيراً الى ان هناك احتمالاً لمد الخط لربطه بخط السكة الحديد الاوروبي. واستبعد ان يواجه المستثمرون في انشاء الخطين اي معوقات لأن كل الاراضي التي ستمر بها السكك الحديد مملوكة للحكومة، لافتاً الى ان الدراسات الاولية تشير الى استخدام قطارات الديزل في المناطق غير المأهولة بسرعة 250 كليومتراً في الساعة فيما يتم استخدام القطاع الكهربائي في المناطق السكانية. واعتبر ان الخط القائم حالياً بين الدماموالرياض سيكون من ضمن الخطوط التي سيتم نقلها للقطاع الخاص ضمن مشروع التوسعة الكبير الذي تخضع له السكك الحديد. ولم يستبعد الوزير السعودي امكان مشاركة شركة "معادن" في بناء الخط بين الرياض وشمال السعودية، كونها تملك وتستخرج كميات هائلة من الفوسفات والبوكسيات ولها مصلحة كبرى في انشائه لتتمكن من نقل منتجاتها الى المنطقة الشرقية حيث تتركز صناعات الطاقة. وأفاد انه تقرر ضم مشروع سكة الحجاز الذي تبناه مركز الغرف التجارية السعودية، الذي يبدأ بالمدينة المنورة مروراً بينبع وجدة انتهاء بمكة المكرمة الى مشروع سكك حديد غرب شرقي السعودية الذي يتوقع ان يبدأ من ميناء جدة الاسلامي ويمر بمكة المكرمة حتى يصل في النهاية الى الجبيل.