تتمتع سوق تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط بنمو متزايد ، وليس هناك أي مؤشرات تدل على تباطؤ هذا النمو والتطور، وعلى رغم أن سوق الولاياتالمتحدة يظهر حالياً تباطؤاً ملحوظاً في هذا المجال، نجد أن الشرق الأوسط لم يتأثر بهذا التراجع. بل على العكس فإن التفاؤل ما زال يسود الأوساط مع وجود بعض الحذر على صعيد بوابات الإنترنت والشركات الفتية، والذي يمكن اعتباره وضعاً طبيعياً للغاية. وأظهرت حديثاً دراسة قامت بها شركة "أي دي سي"، هذه النتائج الإيجابية، وتنبأت بأن سوق الشرق الأوسط سيزداد نموه بنسبة 21 في المئة عام 2001، مع توقع النمو بنسبة 23 في المئة لسوق الإمارات العربية وحدها. وأكّدت تقارير مبيعات الشرق الأوسط في كومباك كومبيوتر رائدة صناعة الكمبيوتر على هذه التنبؤات، حيث سجلت الشركة نمواً زاد عن العام الماضي بنسبة 17.3 في المئة خلال الربع الأول من عام 2000. والجدير بالذكر، أن جزءاً مهماً من هذا النمو والتطور كان بسبب الازدياد المذهل على طلب الأجهزة النقالة في السوق، مما يعكس تطور حاجات المستهلك في الشرق الأوسط، وازدياد وعي المستهلكين وإدراكهم لمفهوم الأجهزة النقالة والخدمات اللاسلكية. وحول ذلك كان لنا هذا الحديث مع السيد جوزيف حنانيا المدير التنفيذي لكومباك كومبيوتر الشرق الأوسط ، للتعرف على نوعية المستهلكين الذين يشترون هذه المنتجات ولماذا؟ يقوم المستهلكون بشراء المزيد من أجهزة الكمبيوتر النقالة. من هم هؤلاء المستهلكين ولماذا يشترون هذه المنتجات؟ - في ظل هذا التطور للإنترنت كوسيلة أساسية لمزاولة الأعمال، نجد أن المستهلكين يحتاجون اليوم للوصول إلى المعلومات في أي وقت وفي أي مكان. ومعظم الناس يرغبون في البقاء على اتصال بكل جديد على مدار 24 ساعة في اليوم، سواء كانوا يحتاجون الى المعلومات لأغراض أعمالهم او لأسباب شخصية. لذلك، يعتبر الكومبيوتر النقال مهماً جداً لأنه يمنح لمستخدميه المرونة الفائقة، ويسمح لهم بالوصول السريع إلى المعلومات، ويساعد على استمرار التواصل مع مواقع الانترنت حول العالم. ولقد تم تأكيد هذه الوقائع من خلال مستخدمي الكمبيوتر في دول الخليج، حيث سجّلت مبيعاتنا للأجهزة النقالة نمواًً لا يقل عن 190 في المئة في الإمارات العربية المتحدة و3.2 في المئة في المملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من عام 2001. وهناك توقعات تشير الى أن الطلب على أجهزة الاتصال بالشبكة سيتضاعف مع حلول العام 2004، وكومباك تعمل على تطوير هذه التكنولوجيا الجديدة لتؤمّن الوصول إلى جميع المعلومات على مدى 24 ساعة في اليوم و7 أيام في الأسبوع. ما هي مميزات أجهزة الكومبيوتر النقالة التي تجعل المستهلكين يبادرون الى شرائها، وما هي أفضل منتجات كومباك في هذا المجال؟ - تعتبر تكنولوجيا الأجهزة النقالة منتجاً سريع التطور، حيث يغطي فئات عديدة من المنتجات مثل المفكرة النقالة والكومبيوتر الكفّي. وتعيد التكنولوجيا اللاسلكية تعريف المقاييس التي نعمل بها، إذ تجعل الوصول إلى العالم أسهل وأرخص. والناس تود البقاء على اتصال مع مصادر المعلومات الخاصة بأعمالهم وأمورهم الشخصية 24 ساعة في اليوم. ونجد أن منافع هذا الجيل الجديد من منتجات الأجهزة النقالة كثيرة، فمثلاً هي تساعد على معرفة بيانات الأعمال في شكل فوري وعلى التواصل مع الأمور المحيطة بنا، وهي مصممة أيضاً لتتلاءم مع مفاهيم الحلول اللاسلكية المستقبلية، مما يساعد على التطور مع الجيل الجديد من التكنولوجيا اللاسلكية وتوفّر الحصول على أفضل مستوى من الأداء، الاتصال والأمان، إضافة إلى زيادة حجم الإنتاج الشخصي. إن مستقبل الكومبيوتر الشخصي هو نفسه مستقبل وسائل الاتصالات الشخصية. وفي حين ينتظر المستهلكون الصوت والبيانات لتكملة نقاط الالتقاء، نجد أن بائعي الأجهزة النقالة يسعون لترسيخ علاماتهم التجارية أكثر في عقول المستهلكين. هناك شريحة متزايدة من المستخدمين الجدد والمستخدمين الحاليين الذين يسعون لترقية إمكاناتهم في مجالات التراسل، مثل الوصول إلى البريد الإلكتروني المعتمد، وخدمات الرسائل القصيرة إس إم إس، والشبكات المحلية اللاسلكية WLAN أو دمج الهاتف المتحرك مع المساعدات الرقمية الشخصية، كل ذلك متطلبات حقيقية للمستخدمين الدائمين. وتتوقع مجموعة Gartner Dataquest's Computing Platform Worldwide، أنه كلما توافرت إمكانات أفضل للرسائل اللاسلكية، سيكون هناك ازدياد أكبر في حجم عمليات شراء أجهزة المساعدات الرقمية الشخصية PDA. والجدير بالذكر، أن إحدى مساهمات كومباك الكبيرة في تكنولوجيا الأجهزة النقالة، يتمثل في أجهزة الكومبيوتر الكفّية "أي باك" IPAQ. إذ يوفّر "أي باك" مرونة قصوى في تأمين احتياجات المستهلك العصري حتى أنه يساعد على إمكان شرائه. إضافة إلى ذلك، هو يدير نظام التشغيل الجديد الذي يعمل ببرامج مايكروسوفت ويندوز، التي تم الإعلان عنها لأجهزة الكمبيوتر الكفّية. كما يقدّم أول تصميم من نوعه في عالم صناعة التقنيات على شكل غلاف، يسمح بوضع جهاز الكومبيوتر الكفّي "أي باك" فيه مع مميزات إضافية. وتتركز هذه الأغلفة القابلة للانزلاق على مستوى جديد من التكنولوجيا يسمح للمطورين بابتكار تشكيلة أكبر من هذه المنتجات، والتي يمكن أن تمنح خصائص إضافية أو ذاكرة أوسع، من خلال بطاقات بي سي أو بطاقات الذاكرة الإضافية، أو لتمنح وصولاً لاسلكياً إلى الإنترنت والشبكات المحلية. والجدير بالذكر، أن أجهزة "أي باك" دخلت موسوعة غينيس العالمية في بداية هذا العام، لأنها حققت رقماً قياسياً كأقوى مساعد رقمي شخصي حول العالم، نظراً لمجموعة الميزات التي تتمتع بها، إضافة إلى شاشتها الملونة ذات القوة والأداء العالي التي يمكن رؤيتها مع أي نوع من أنواع الأضواء. وتم التعرف على أجهزة الكمبيوتر الكفيّة كومباك "أي باك" منذ طرحها في الأسواق خلال العام الماضي، إضافة إلى أن أجهزة الكومبيوتر الكفّية "أي باك" تعتبر أكثر المنتجات الصناعية اليدوية قوةً في التطبيقات اللاسلكية. إن الشعبية الساحقة التي تتمتع بها أجهزة "أي باك" بين المستهلكين تعكس التقدم الذي تحرزه التقنيات اللاسلكية في إظهار مفهوم الحوسبة النقالة في شكل أوسع. ونحن في كومباك نقوم في شكل مستمر على تحسين الخواص اللاسلكية في جميع منتجاتنا، ونتوقع أن يحقق لنا ذلك زيادة ملحوظة في المبيعات. وقد قامت كومباك بطرح تقنيات "ملتي بورت"، التي تحسن في شكل مثير خبرات المستهلكين، ويعتبر خطوة تنشط من فعالية التصميم اللاسلكي، الأداء، والاتصال. إن الجزء المخصص ل"ملتي بورت"، يمكن تركيبها بسهولة إذ تنزلق في مكانها المخصص وكأنها مكمل للجهاز، وسيكون الشق الخاص بها مغطى بواسطة الغطاء الخلفي للجهاز في حال لم يتم اختيارها لحظة الشراء، ويمكن شراؤها لاحقاً واعتبارها ترقية للجهاز ليعمل وفق تقنيات الاتصال اللاسلكي. إضافة إلى ذلك، يظهر خط منتجات "إيفو" EVO الجديد، التزام كومباك بتقديم منتجات تتمتع بالابتكار والاعتمادية وذات تقنيات متطورة، وخدمات وحلول لتقوم بالمنافسة في سوق الكومبيوتر النقّال الجديد. كما أن عملية تسهيل استراتيجية ماركتنا البديلة تتماشى مع استراتيجيات أعمالنا وتجارتنا، لتسهيل القرارات من أجل زبائننا من خلال تخفيض عدد الماركات البديلة. ويعد هذا أحد أهم الإنجازات التي حققناها خلال عامين، سواء تكلمنا عن خط الإنتاج أو الحلول والخدمات اللاسلكية. وستظهر منتجات "إيفو" ولاء وتصور كومباك ل"مفهوم" المنتجات، تماماً مثل المفهوم المتعارف عليه في عالم صناعة السيارات. وأول مفاهيم "إيفو" هو منتج مكتبي متحرك يمكن أن يتحول من مفكرة إلى كومبيوتر يوضع على مكتب مع شاشة مسطحة، ولوحة مفاتيح وفأرة من دون أسلاك، مع حيز صغير يجمع بين فاعلية الكمبيوتر المكتبي ومرونة الأجهزة النقالة. وتم ابتداع هذه المفاهيم من خلال مركز كومباك للتصميم التجاري، وهو قسم مستقل مكرّس خصيصاً لتطوير الكومبيوتر الذي يقدم الدعم لتطوير مفاهيم إبداعية تلائم متطلبات المستهلك واحتياجاته. والجدير بالذكر، أن الهدف الوحيد لمركز التصميم التجاري هو الابتكار والإبداع، إضافة إلى أن استمرار عرض هذه المفاهيم والمفاهيم المستقبلية سيساعد على تأمين احتياجات المستهلك ومتطلباته من خلال ابتكار منتجات متطورة ومزايا جديدة لهذه المنتجات.