لندن، الكويت - "الحياة"، رويترز - أدى مرض أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد واقتراب بدء "الحرب الدولية على الارهاب" الى تراجع قيم الاسهم الكويتية "تراجعاً حاداً" امس السبت وهبط مؤشر البورصة، احدى اكثر البورصات العربية نشاطاً وحجماً، بعد ساعة واحدة من التداول 3.27 في المئة الى 1629.5 نقطة. وسادت تساؤلات عن مصير الاستثمارات الخارجية الكويتية، المقدر حجمها بما يراوح بين 50 و60 بليون دولار التي يرعاها مباشرة منذ بداية تشكيل مكتب الاستثمار الكويتي في لندن وحتى تأسيس الهيئة العامة للاستثمار، فريق خاص يرتبط مباشرة بالامير الذي كان وراء تأسيس ما يُعرف باسم "صندوق الاجيال القادمة" منذ ان كان وزيراً للمال ثم ولياً للعهد قبل 23 عاماً. وكان الشيخ جابر أُدخل الجمعة مساء الى مستشفى "كروميل" اللندني بعد نقله بالطائرة من الكويت اثر اصابته بنزف محدود في الدماغ. وقال وزراء ان النزيف محدود وان امير البلاد في حالة جيدة. وقال مستثمر قلق ل "رويترز" بينما "كنا نتابع هبوط الاسهم الممتازة حدث كل شيء فجأة ... الامير مهم جداً بالنسبة لنا". وهبطت السوق اكثر من تسعة في المئة عقب هجمات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة لكنها انتعشت قليلاً لتنهي اسبوع التداول الاربعاء الماضي منخفضة نحو خمسة في المئة. واثار هبوط السوق بدء العمل بالقيود السعرية لوقف مزيد من التراجع. ومن بين نحو 90 شركة مدرجة في البورصة هبطت امس اسعار اسهم 35 شركة بما يراوح بين 1.6 في المئة وتسعة في المئة. ويُنسب الى الشيخ جابر الفضل في تحقيق نجاحات مالية كبيرة قبل توليه السلطة ادت الى ان تصبح بلاده واحدة من اغنى دول العالم ومستثمر دولي كبير. ويُقدر اقتصاديون كويتيون انه كان للقطاعين العام والخاص في الكويت استثمارات بقيمة 15 بليون دولار في الولاياتالمتحدة واستثمارات تُقدر بنحو 30 بليون دولار في بريطانيا والباقي في دول اوروبية وجنوب شرقي آسيا. ويملك القطاع الخاص الكويتي حقيبة عقارية خارج الكويت تُقدر قيمتها باكثر من 40 بليون دولار، كان حجمها زاد بنسبة كبيرة بعد التحرير عامي 1990 و1991 عندما اخرج الاف الكويتيين اموالاً ضخمة من الكويت واودعوها في المصارف الدولية قبل استثمارها في اسواق العقار الاميركية والبريطانية وفي مصر ودبي. وكانت الهيئة العامة للاستثمار اصدرت بيانات تطمينية، منذ بداية الحديث عن الركود الدولي، تناولت مصير الاستثمارات الكويتية في الخارج خصوصاً في ضوء انهيار قيم الاسهم الدولية منذ مطلع السنة الجارية 33 في المئة في بريطانيا ونحو 30 في المئة في الولاياتالمتحدة داو جونز في حين تكبد مؤشر "نازداك" الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا بين آذار مارس 2000 واقفال الجمعة اكثر من 70 في المئة. لكن السوق العقارية البريطانية حققت مكاسب تصل الى 15 في المئة او اكثر منذ منتصف عام الفين.