طهران - أ ف ب، رويترز - دعا وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي المجتمع الدولي إلى "بذل كل ما يمكن لتجنب كارثة بشرية" في أفغانستان. وبث التلفزيون الإيراني أمس أن الوزير أبلغ نظيره الايطالي ريناتو روجييرو في اتصال هاتفي ليل الأربعاء، أن تنفيذ "عملية انتقامية ضد أفغانستان سيخلف عدداً كبيراً من القتلى واللاجئين، ويجب بذل كل ما يمكن لتجنب كارثة بشرية". وشدد على أن "الإسلام ضد الإرهاب"، مذكراً بإدانة الدول الإسلامية اعتداءات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. ورأى الوزير الايطالي أنه ينبغي "عدم اتهام الإسلام"، مشيراً إلى أن بلاده "تعهدت مكافحة الارهابيين، وهي على قناعة ثابتة بأن التعاون والجهود الدولية كفيلة بالحؤول دون وقوع مآسٍ كهذه". وأفادت وكالة الأنباء الايرانية أمس أن خرازي أجرى اتصالات موسعة شملت أيضاً منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزراء خارجية باكستان والهند وبلجيكا. وشدد خرازي خلال اتصاله بنظيره الباكستاني على ضرورة "تعقب الارهابيين" الذين نفذوا الهجمات الانتحارية في نيويورك وواشنطن و"معاقبتهم بشدة". وكان الرئيس محمد خاتمي بعث برسالة جوابية إلى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، أكد فيها أن "الارهاب يشكل تهديداً للإنسانية كلها، ومن الضروري أن يتوخى المجتمع الدولي الحذر في التعامل مع جذوره وعواقبه". وحذر من أن "الرد المتسرع العنيف وغير المبرر، لن يسفر سوى عن وصول الارهابيين إلى غايتهم". وأفادت صحف طهران أن بريطانيا تقوم بدور الوسيط بين إيرانوالولاياتالمتحدة، التي لم تستأنف علاقاتها الديبلوماسية مع إيران منذ العام 1979. وكتبت صحيفة "ناشيونال بوست" الكندية ان مسؤولين إيرانيين بارزين بعثوا برسائل لواشنطن عن طريق كندا، يؤكدون فيها أن بلادهم لن تعارض ضربات عسكرية موجهة ضد من يعتقد أنهم مسؤولون عن الهجمات. لكن ناطقاً باسم وزارة الخارجية الإيرانية نفى ذلك. واغلقت إيران، التي تستضيف حوالى مليوني لاجئ، الحدود الممتدة 900 كيلومتر مع أفغانستان، تحسباً للضربة الأميركية المتوقعة.