جددت ايران تحذيرها الادارة الأميركية من انتهاك اجوائها، وتشهد كل المناطق الايرانية غداً تظاهرات احتجاج على ضرب افغانستان، مع تأكيد المعارضة لمواقف حركة "طلبان". وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني حسن روحاني، موافقة واشنطن على طلب ايران عدم انتهاك اجوائها خلال الحملة العسكرية على افغانستان. لكنه أضاف ان بلاده تتابع التطورات عن كثب. وأطلق روحاني تحذيراً مبطناً لواشنطن من مغبة التعرض لايران، مشيراً الى أن الولاياتالمتحدة "تعلم جيداً مدى قدرتنا". كما وجه قائد "الحرس الثوري" اللواء رحيم صفوي تحذيراً مماثلاً، وقال ان قواته "ستقف في وجه أي مؤامرة" قد تتعرض لها بلاده. وحمل على الهجوم العسكري الأميركي على افغانستان، ورأى فيه "محاولة للتعويض عن حال الاخفاق الذي أصاب الادارة الأميركية" نتيجة الهجمات الارهابية في واشنطن ونيويورك الشهر الماضي. في الوقت ذاته اعتبر روحاني ان معارضة ايران حركة "طالبان" وسلطتها على افغانستان هي "من المواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية". الى ذلك أ ف ب، بثت اذاعة طهران أمس ان الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، خافيير سولانا اشار الى "الدور المهم" لايران في منطقتها، مشدداً على ضرورة الحوار بين الاتحاد وطهران. واضافت ان سولانا اعلن مساء الثلثاء في مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية كمال خرازي ان "ايران تلعب دوراً كبيراً ومهماً في المنطقة، ويجب ان نواصل تبادل وجهات النظر معها". وأفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان خرازي اجرى مساء الثلثاء محادثات مع نظيره البلجيكي لوي ميشال، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي. وتطرق المسؤولان الى النزاع في افغانستان، واطلع الوزير البلجيكي نظيره الايراني على اجتماع وزراء خارجية الدول ال15 الذي عقد الاثنين في لوكسمبورغ، وجدد الاتحاد خلاله دعمه الولاياتالمتحدة. أما خرازي فشدد على "قلقه العميق" من تطور الاحداث، خصوصاً القصف الاميركي لافغانستان. وقال خرازي لسولانا: "يجب الاخذ في الاعتبار وجهة نظر المسلمين في العالم اجمع".